أكد نائب رئيس سلطة المياه في قطاع غزة مازن البنا, أن مشاريع تحلية المياه التي تقام في القطاع لا تحل مشكلة المياه الموجودة، مشيرًا إلى أن إنتاج جميع مشاريع تحلية المياه لا يحل سوى 10% من المشكلة.

وقال البنا : إن "حجم المياه المتوقع إنتاجه من جميع محطات التحلية لا يتجاوز 10 ملايين متر مكعب، في حين أن احتياج القطاع من مياه الشرب وحدَها يصل إلى 100 مليون متر مكعب سنويًا أي 10% من الاحتياج".

وأضاف أن "قطاع غزة لديه احتياجات أخرى غير مياه الشرب، متمثلة في المياه المخصصة للقطاع الزراعي وأخرى للصناعي"، لافتًا إلى أن القطاع بحاجة إلى مشاريع كبرى للتغلب على أزمة المياه التي أصحبت 95% منها غير صالحة للشرب.

وأشار إلى وجود أكثر من موقع يتم فيه إنشاء محطات لتحلية مياه البحر في القطاع لأجل حل أزمة المياه وبالذات مياه الشرب، وآخرها مشروع محطة تحلية مياه البحر الخاص بمدينة غزة والتي ستخصص المياه للمناطق التي تعاني من ملوحة شديدة في المياه التي تصل إلى المنازل.

وبين البنا أن محطة التحلية بغزة تأخر إنجازها بسبب الحصار ومنع الاحتلال إدخال المواد والمعدات اللازمة للبدء بالمشروع منذ ثلاث سنوات، منوهًا إلى أنه تم الآن تجهيز الخط الناقل للمياه ويقع في منطقة السودانية وسيذهب بالمياه إلى منطقة الشيخ رضوان التي تم فيها وضع خزان مياه لتجميع المياه المحلاة ومن ثم ستضخ المياه المحلاة للخزان الجوفي لتحسينه ومن ثم ضخها للمواطن، مشيرًا إلى أن قدرة المحطة يمكن أن تصل إلى 10 آلاف متر مكعب في اليوم.

وأردف البنا أن "المياه المحلاة ستذهب إلى بعض المناطق في مدينة غزة والتي تعاني من ارتفاع نسبة الملوحة في المياه التي تصل للمنازل وأبزرها مخيم الشاطئ، الشيخ رضوان، بعض مناطق حي النصر".
 

دق ناقوس الخطر

وفي رده على ما ذكرته صحيفة "هآرتس" العبرية منتصف الأسبوع الماضي حول إغلاق مركز تحلية المياه في عسقلان لاختلاطه بالمياه الملوثة القادمة من غزة ولا يوجد حل للتعامل مع ذلك، أكد البنا أن التلوث الموجود في مياه بحر القطاع ربما وصل إلى الشواطئ الإسرائيلية.

وأوضح أن عدم وجود محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي في قطاع غزة بسبب القيود التي يفرضها الاحتلال على مثل هذه المشاريع دفع إلى ضخ مياه الصرف دون معالجة في بحر القطاع وبطرق بدائية.

وأشار البنا إلى أن حركة مياه البحر تتجه نحو الشمال في الغالب بسبب حركة الرياح التي تزيد من توجهها إلى هناك, وبالتالي يمكن أن يكون الخبر صحيحًا نتيجة تلوث مياه البحر في تلك المنطقة.

ولفت البنا إلى أن مثل هذه الأخبار ستدق ناقوس الخطر لما يعانيه القطاع في أهم مصدر من مصادر الحياة وهو المياه، كما سيلفت النظر إلى سرقة الاحتلال لأكثر من 85% من المياه الفلسطينية.

واستدرك البنا: "كما ستلفت نظر المجتمع الدولي إلى مثل هذه المشاكل والتي يمنع الاحتلال الإسرائيلي من إيجاد أي حلول لها بسبب فرضه الحصار ومنعه إدخال المعدات اللازمة للمشاريع المرصودة لحل مشكلة المياه منذ عدة سنوات".

نقلا عن صحيفة فلسطين