قد لا نملك جميع المعلومات الضرورية حول قضية ما، فنبني أحكامنا على كمية محدودة من المعلومات. وهذا يعني أن الحكم الناتج عن نقص معرفي في مجال معين، غير صحيح أحياناً وغير دقيق غالباً.
وفيما تعرف الاستراتيجيات المتعلقة بجمع البيانات واستنتاج الأحكام بالأساليب البحثية، من المهم أن يكون أعضاء فريقك في العمل قادرين على اتخاذ القرارات بسرعة ومهارة، من خلال إتقانهم لعمليات البحث وجمع المعلومات. وفي حال سادت أجواء التردد بين أعضاء الفريق وتأخرت القرارات المدروسة والحاسمة، ستخسر المؤسسة صفقاتها وتنخفض المعنويات ويقل الإنتاج. وفي الوقت الذي يتغير فيه العالم سريعاً، يبدو هذا الأمر أكثر أهمية من أي وقت مضى.
كما يجب على كل موظف أن يشعر بالثقة في اتخاذ القرارات، في إطار المبادئ التوجيهية لسياسة الشركة. وبطبيعة الحال، ستتطلب المشكلات الكبيرة تطور الإدارة نحو مستويات متقدمة في ابتكار الحلول. أما مواجهة التحديات اليومية فتتطلب من الموظفين أن يكونوا أذكياء ومرنين في اتخاذ القرارات داخل الشركة، فالقرار الضعيف لا يفيد أحداً آخر الأمر.
على صعيد آخر، إن إدراك آلية عمل الدماغ وتفضيله للحلول المختصرة يعد بداية مفيدة. لكن من المهم أيضاً أن يعرف كل من يعمل في الشركة، أهدافها وأسبابها في عمليات البيع والشراء ومستقبلها بالنظر إلى طبيعة نشاطاتها التجارية. وعندما يعلم الجميع تفاصيل الخطة الطموحة للشركة، فإنهم سيدركون موقعهم منها، وبالتالي كيفية الإسهام لدعم أهدافها. وهذا النوع من الوضوح يؤدي إلى اتخاذ قرارات حكيمة.
إن العمل بكل تلك الأفكار سيساعد الجميع على التزام الهدوء أثناء العمل، وبالتالي اتخاذ قرارات متوازنة ومدروسة على نحو أفضل. ومن هذه الناحية يفيدنا المتخصصون بالبحوث الطبية بأن التوتر يعيق عمل الذاكرة ويحول دون قدرة الشخص على التفكير السليم.
ولإيجاز ما سبق ذكره:
1. كن على علم بالأساليب البحثية، واطرح المزيد من الأسئلة واجمع المزيد من البيانات.
2. تأكد من أن الجميع في العمل يعرفون خطة الشركة الطموحة وأهدافها وكيف يمكنهم الإسهام فيها.
3. انظر إلى المجتمع بشكل عام، وإلى حيث يمكن للشركة أن تفيد الآخرين. وهذه المعرفة والخبرة سوف تحسن عملية صنع القرار.
4. النصائح السابقة ستساعدك على البقاء هادئاً معظم الوقت، وتجنبك الخضوع للضغوطات. بالإضافة إلى أنها تطور حياتك العملية، وتحفز الموظفين على العمل والإنتاج.
وكالات