أعادت مجموعات سياحية خليجية وعربية، وفدت بكثافة لأول مرة على غير المعتاد في هذا التوقيت من شهور الصيف الحارة، الروح إلى المنتجعات المصرية في كل من الغردقة وشرم الشيخ وسفاجا ودهب، بعد شهور عجاف منذ هجرها السائحون الغربيون عقب سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء أكتوبر الماضي.

وشجعت المبادرات التي أطلقتها وزارة السياحة المصرية بالتعاون مع شركات سياحية مصرية وخليجية، الآلاف من الخليجيين والوافدين المقيمين في دول مجلس التعاون، وكذلك المصريين العاملين في الخارج على اختيار مصر كوجهة سياحية لقضاء عطلاتهم السنوية، مستفيدين من خصومات وصلت إلى النصف في أسعار تذكر السفر والإقامة في الفنادق، الأمر الذي خلق نشاطاً في الحركة السياحية، يقول عاملون في القطاع إنها كانت مفقودة طيلة فصل الشتاء الذي يعتبر ذروة الموسم السياحي في مصر، وفقا لما نقلتة صحيفة " الاتحاد".

وبحسب مسؤولين سياحيين وعاملين في القطاع، فإن الآمال معقودة على السياحة العربية خلال موسم الصيف الحالي، لتعويض جزء من التراجع الكبير في الحركة السياحية الوافدة للبلاد، والتي تأثرت بالأحداث السلبية التي تتابعت على مصر على مدار الأشهر التسعة الأخيرة، وأبرزها حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء، وحادث مقتل الطالب الإيطالي في القاهرة، وحادث سقوط الطائرة المصرية القادمة من باريس فوق البحر المتوسط.

وفقدت مصر أكثر من ثلثي دخلها السياحي خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث يعتبر فصل الشتاء موسم الذروة الذي يفد فيه السياح من أنحاء العالم كافة، خصوصاً الغربيين والروس، إذ بلغت قيمة الإيرادات السياحية نحو 500 مليون دولار فقط، مقارنة مع 1,5 مليار دولار خلال الربع الأول من العام 2015، الأمر الذي رسم صورة ضبابية لدى المسؤولين المصريين عن الوضع السياحي للبلاد خلال الفترة المقبلة، حيث توقع وزير المالية، عمرو الجارحي، ألا يتجاوز الدخل السياحي للعام الحالي حاجز 4 مليارات دولار مقارنة بـ7 مليارات دولار في العام 2015.

 

 

 

العربية نت