سواء تسبب ذلك بزيادة الوزن أم لا، يشعر كثير من الناس برغبة غير متناهية في الأكل، بشكل شره وبدون حدود، ما يثير مخاوف مرضية ويفتح المجال أمام فرضيات غير تقليدية، ودائماً ما يتكرر السؤال بتكرار هذا الإحساس، سواء من الشخص نفسه أو من أصدقائه وعائلته المندهشين، والعلم لديه الجواب المقنع.
ونقلت مجلة "تايم" عن الباحث المساعد في مختبر الطعام والعلامات في جامعة كورنيل، أنر تال، قوله إن "الجوع ليس مجرد حاجة للطعام لإرضاء غريزة بيولوجية، بل هناك عدة عوامل بيولوجية ونفسية وبيئية تتحكم في الجوع".
وبحسب الموقع، فإن أسباب الجوع هي ليست فقط الحاجة البيولوجية، بل كذلك قلة النوم والضغط الكبير قد يجعلانكم جائعين، ومشاهدة التلفاز قد تجعلكم جائعين، والهرمونات والمزاج وحتى حجم شوكة الطعام الخاطئ قد يجعلكم جائعين.
وتتحكم نوعية الطعام الذي يدخل الجسم بإحساس الشبع، ويقول مؤلف كتاب "دائما جائع؟"، الدكتور دافيد لودويغ، إن هناك أطعمة تتسبب في خلل في نظام التحكم في الجوع، وهي أطعمة من قبيل الخبز الأبيض والأرز الأبيض والبطاطا والمشروبات السكرية وحبوب الإفطار الجاهزة والحلويات والشيبس.
ولا تحقّق هذه المأكولات الإحساس بالشبع المطلوب، مثل الياغورت والخضار والأوراق الخضراء التي تتجول بشكل سلس وصحي في الجهاز الهضمي.
ومن الأسباب التي تجعل الإنسان دائم البحث عن الأكل صعوبة تجنب الطعام في عصرنا الحديث. ويوضح الموقع أن الطعام صار متوفراً في كل وقت، فيكفي شم رائحة الطعام أو مشاهدة برنامج تلفزيوني عن الأكل للتوجه إلى المطبخ والحصول عليه.
وتتسبب أغذية معالجة، مثل السكر، بالرفع من الإحساس بـ"المطافئة" في الدماغ، بالطريقة نفسها التي تتسبب فيها السجائر والمخدرات وغيرها من مواد الإدمان، فليس غريباً بعد هذا التحليل أن تشاهد أشخاصاً يقضون يومهم يمضغون المقرمشات.
ماذا يمكنكم أن تفعلو حيال ذلك؟ ينصح الخبراء الذين سألتهم المجلة بالابتعاد عن المواد المعالجة، والاستمتاع بالأطعمة الغنية بالدهون الصحية والألياف والبروتينات، إضافة إلى ممارسة التأمل والمشي السريع والتمارين الرياضية، وإبقاء الطعام بعيداً عن الأنظار.
وكالات