يعتبر الذباب، طنيناً وملمساً، مزعجاً للجميع، في المقابل، يتساءل كثيرون حول السبب وراء توجّه الكائنات لتحوم حول أشخاص معينين دون غيرهم، رغم أنهم نظيفون طبعاً، إلى أن جاء العلم ليكشف السر وراء هذه الظاهرة.
مكتبة المعهد الوطني للصحة الأميركية، نشرت على موقعها تجربة علمية تم تنفيذها على مجموعة من الذباب، ومجموعة من البشر على مدار سنتين.
ووفق الموقع، فإن الباحثين قد نفذوا التجربة على خمسة رجال، ليلاحظوا أن رجلاً من الخمسة كان يشكو من حومان الذباب حوله، بينما كان آخر من المجموعة الأقل جاذبية لهذه الكائنات، أما الباقون فقد كانوا بدرجات معتدلة من الجاذبية، لتنتقل التجربة إلى المرحلة الثانية.
وفي المرحلة الثانية قام العلماء بحذف عنصر هواء الزفير، وفجأة تراجع معدل الجاذبية إلى 15 في المائة، وقلّت الفروق بين رجال التجارب الخمسة.
وفي المرحلة الثالثة من التجربة قام العلماء بزيادة كميات ثنائي أكسيد الكربون على عدة مراحل، وكلما زادت النسبة زادت الجاذبية، ما جعل العلماء يتوصّلون إلى أن جاذبية الذباب مرتبطة بمستويات ثنائي أكسيد الكربون.
وبالإضافة إلى الشكل فإن رائحة الجسم، تعتبر عاملاً هاماً لجذب الذباب إلى الإنسان، ما يعزز المعتقد الشعبي بأن هناك أناساً أكثر جاذبية للذباب من أناس آخرين، مع تفسير علمي يقول بأن الأمر متعلق أساساً بمستويات إنتاج الكربون التي ينتجها كل جسم.
وكالات