في محاولة للتأثير على الفلسطينيين واختراق الرأي العام في الضفة الغربية وقطاع غزة، أنشأ الجيش الإسرائيليي وحدة تابعة لقسم "الإعلام الجديد" (نيو ميديا) في الجيش، تعمل على كتابة ونشر مضامين باللغة العربية تستهدف الفلسطينيين، دون اللجوء للقنوات الرسمية مثل الارتباط المدني والعسكري أو السلطة الفلسطينية ومؤسساتها.
ونقل المراسل العسكري في موقع 'واللا'، أمير بوحبوط، عن منسق أعمال جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الجنرال يوآف مردخاي، قوله إن هذه الوحدة ستضم خبراء في الإعلام المكتوب والمرئي وخبراء في شبكات التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد.
وقال مردخاي أن ملايين الشواقل ستستثمر في هذه الوحدة، وأنها جاءت بناء على توصية من العديد من الخبراء الأمنيين، الذين يرون أنه على إسرائيل بث مضامينها وتعزيز الدعاية الموجهة للمجتمع الفلسطيني من أجل مصالحها الأمنية، خاصة في ظل الجمود السياسي الذي يلف علاقات السلطة والحكومة الإسرائيلية.
واعتبر الخبراء أن الشؤون المدنية وهموم الحياة اليومية مثل التنقل والحصول على تصاريح عمل لكسب لقمة العيش تشغل بال أغلب الفلسطينيين، ومن الممكن أن يشكل هذا الموضوع مدخلًا لبناء "حوار" معهم، يستثمر لمصلحة إسرائيل لاحقًا.
وبحسب الخبراء الأمنيين، يساعد الاستخدام المكثف للغة العربية في وسائل الإعلام الإسرائيلية ووسائل التواصل الاجتماعي على زيادة التأثير الإسرائيلي على الفلسطينيين، ومن شأن أمور كـ"الحوار" و"سهولة التواصل" وتقديم الطلبات لتصاريح وغيرها أن تشكل منفذًا سهلًا وناجعًا للشارع الفلسطيني.
وستعمل الوحدة على بث الدعاية الإسرائيلية باللغة العربية عن طريق فيديوهات وأفلام وثائقية قصيرة ورسائل نصية ومنشورات وصور.
عن "الحدث"