عند لمس يد بعض الأشخاص، يلاحظ أنها دائماً متجمدة حتى لو كان الجو حاراً. وتتزايد هذه الحالة عند النساء خصوصاً، ما أثار انتباه كثيرين بمن فيهم بعض العلماء الذين أجروا أبحاثاً دقيقة حول الموضوع وتوصلوا إلى حقيقة الأمر.
وأوضح موقع "هيلث" الصحي، أنّ الكلمة المحورية في هذه الظاهرة هي 3 دم 3. فللدم دور هام في الحفاظ على حرارة الجسم، إذ يحافظ الجلد على الحرارة المناسبة من خلال السماح للأوعية الدموية بنقل الدم الغني بالأوكسيجين إلى كل أنحاء الجسم. وعندما تنخفض الحرارة تعمل المستقبلات الحسية في الجلد على تنبيه الدماغ لانقباض الأوعية، فتسمح لكميات صغيرة من الدم فقط بالوصول إلى البشرة للحفاظ على الدفء.
لكن عند بعض الأفراد، تضيق الأوعية بسرعة عند أدنى تغيّر في الحرارة. ووجدت إحدى الدراسات أن هذا النوع من ردود الفعل أكثر شيوعاً بين النساء، ويرجع ذلك جزئياً إلى تقلبات في هورمون الاستروجين الأنثوي، وهو الهورمون الذي يقوم بدور كبير في تنظيم درجة الحرارة.
وأشار الموقع إلى أن السبب قد يكون مرضياً أيضاً، فالبرودة هي السمة المميزة لمرض رينود، إذ عادة ما يحس المريض بتجمد في أصابع اليدين والقدمين، وأحياناً الأنف والأذن، التي تتحول إلى اللونين الأبيض أو الأزرق، وقد يحتاج المريض إلى ارتداء القفازات والجوارب واتباع علاج لتوسيع الأوعية.
هذا وقد تكون برودة اليدين أعراضاً لأمراض أخرى، مثل الغدة الدرقية، ومرض الذئبة، أو السكري، أو انخفاض مستويات الحديد أو نقص فيتامين B12، لذا ينصح الموقع لهذه الأسباب باستشارة الطبيب.
وكالات