أجاب مدرب التنمية البشرية حسن مفارجة، عن حالة الغضب وكيفية إدارته قائلًا: إن الغضب حالة شعورية تنتج عن مثير أثار الجسد بشكل سلبي.
وقسم مفارجة الأشخاص في تعاملهم مع الغضب إلى قسمين، أولهما الشخص الفعّال والذي يكون لديه منهج مسبق للتعامل مع هذا الغضب، أما القسم الآخر فهو الشخص المنفعل والذي يستجيب لجميع المؤثرات من حوله، وهذا النوع هو الأكثر انتشارًا حيث يتأثر بكل ما حوله ومن حوله، فبعض الإنفعالات تكون داخلية ولا تخرج وفي هذه تكون الحالة الإنفعالية داخلية لا تظهر خارجيًا.
وأضاف أن للغضب طرق معينة من أجل إدارته، فقد قال العلماء ان بين الغضب والمثيرهناك مساحة ووقت، ومثال ذلك أن يشتم أحدهم أخر فبين الشتيمة وهي المثير وبين ظهور الغضب هناك وقت، قد يكون دقيقة أو ثواني، وأول عشرون ثانية هي الأصعب، حيث أكد علماء الجريمة أن معظم الجرائم ارتكبت بأول عشرين ثانية من ظهور المثير، فإذا تجاوز العشرون ثانية الأولى، الرد سيكون سميح وأكثر هدوءًا.
واستدل مفارجة بوصية الرسول "إذا غضبت فتوضأ بالماء، فالماء يطفئ نار الغضب، وإذا كنت واقفًا فاجلس، وإن كنت جالسًا فاضجع، واكثر من الإستعاذة بالله والإستغفار"
وقدم نصيحة للهدوء والتروي لأن الغضب قد يؤدي الى طلاق الأزواج والمآسي، لذلك ينصح الأزواج بمغادرة المنزل عند الغضب حتى يأخذ مساحة للهدوء والحلم.
ووجه مفارجة الشخص الغاضب الى التفكير بطريقة ايجابية والرد بطريقة ايجابية بعيدًا عن التفكير السلبي الذي عادةً ما نذهب إليه.
وذكر أن إدارة الغضب هو أمر ليس بسهل إنما بحاجة لتدريب لفترة طويلة للوصول لمرحلة التعامل مع الغضب والتعامل مع وردود، فهناك قاعدة قديمة تقول " لا يستطيع أحد أن يغضبني ما لم يكون عندي استعداد للغضب".
وهناك قاعدة أخرى ترتكز على اللاوعي " ما نركز عليه يبقى مشهد في دماغنا وما لا نركز عليه لا يمر عن دماغنا بتاتًا"
وذلك يعني أن لانسان اذا ركز أن يكون ايجابي سيكون وإذا اراد أن يكون سلبي سيختار أفعال سلبية.
عن "الحدث"
