لم تعد المليون بقيمتها السابقة، ولكننا نواجه حتى الآن الصعوبة في تحصيلها، والأمر الوحيد الذي اختلف هو أسلوب الوصول لها، فلم تعد بنفس أسلوب والدك في الثمانينات عبر ادخار القرش على القرش، أو باستغلال الطفرة الاقتصادية التي حدثت آنذاك، ولكن الأمل ليس مفقوداً، فالدراسات الحديثة أثبتت أن الأمل في تحقيق ثروات هائلة لا يزال موجوداً، بل وقد يسمح لأسواق جديدة ولمجالات جديدة بالانتعاش.
فطبقة الأغنياء الناشئين اليوم بدأت في الصعود من خلال الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات، حسبما بينت مجلة فوربس في تقدير لها لحجم العائدات من هذا المجال، كما بينت أن هناك فئة ما بين عمر الـ21-49 استطاعت أن تنهض بمستقبلها المالي وتحقق عوائدَ ضخمة تم ضخها في ثرواتهم وحساباتهم البنكية.
وهناك مؤشرات معينة مثل دخل الأسرة الذي لا يجب أن يقل عن 100.000 سنوياً، مع دخل فردي لا يقل عن 25 ألف لكل فرد بالغ فيها، بالإضافة لخمسة مؤشرات ترتبط بنوع المهنة وطبيعة الدخل، بالإضافة إلى المهارات الشخصية، والتي سنعرضها عليك فيما يلي:
1- تعمل في مهنة مربحة: أشارت الدراسات إلى أن الأثرياء الناشئين، تتسم مهنهم بكونها في مجال تكنولوجيا المعلومات، المالية، التسويق، حيث لديهم فرص أكبر في تسلق السلم الوظيفي والارتقاء بأعمالهم، والتأثير على صناع القرار.
2- لديهم دخل مرتفع: أولئك الذين ينتمون إلى أسر دخل الفرد فيها حوالي 100-125 ألف دولار، لديهم فرصة كبيرة في تحقيق عوائد استثمارية كبرى، بسبب نسبة الادخار العالية المتوفرة لدى الأسرة، وقدرتهم على استثمار الفرص المربحة لإنماء أموالهم.
3- لديهم روح المبادرة للاستثمار: يقال إن بين 10 أشخاص يستثمرون في السوق، هناك ثمانية لديهم احتمالية ربح عالية، لا شك إذا كانوا ينتمون لعائلات تملك المليارات أو الملايين.
4- يتحلون بالتركيز على المدى الطويل: ثلاثة من بين أربعة من الأثرياء الناشئين انتهجوا خطة طويلة المدى لتنمية استثماراتهم، والدخول في أسواق جديدة، وبنوعية تجارة مختلفة ومبتكرة، وقاموا بعمل عدة تجارب حتى اهتدوا إلى التجارة الأفضل.
5- يتحلون بالشراسة والمخاطرة: على غرار أي مليونير، فالأثرياء الناشئون لديهم الشراسة المناسبة لاقتحام مجالات جديدة ومتعددة تحمل نوعاً من المخاطرة. كما لديهم نظرة بعيدة المدى، حيث يستثمرون في الأصول المالية المرتفعة والبطيئة النمو فيما يخص السوق المالي.
6- السعي وراء الادخار: الادخار ليس بالأمر السيء، بل هو نقطة البداية التي عليك أن تنطلق منها؛ لكي تصبح مليونيراً، وذلك إذا استغللت كل عائد ليبني لك القاعدة التي تنطلق منها والدرجات التي ستعتليها لتحقق المليون، ولنفترض أنك بدأت بادخار 5 آلاف دولار سنوياً بعمر الـ25، ستجد لديك ما لا يقل عن مليون دولار عند عمر الـ65، وبالتأكيد كلما زادت مهاراتك في الادخار وتحصيل المال، زادت فرصك في أن تصبح مليونيراً قريباً.
وكالات