أكد المدير العام للإدارة العامة للإرشاد في وزارة الزراعة م. نزار الوحيدي أن هناك زيادة ملحوظة في المساحات المزروعة بأشجار التين وتنوع أصنافه في قطاع غزة وفي المقابل هناك تراجع في زراعة أشجار الصبر، مشيرًا إلى وجود اكتفاء ذاتي في كلا المحصولين.

وقال: إن "أشجار التين المزروعة في القطاع تقدر بـ1220 دونما، حيث يصل متوسط الإنتاج إلى 1420 طنا في السنة"، لافتاً إلى أن المساحات المزروعة تغطي 90% من احتياج القطاع من محصول التين.

وأضاف الوحيدي: إن "محصول التين لا يتم تصديره أو استيراده إلا أن القطاع يستورد الثمار المجففة من التين بنسبة 100% من تركيا والضفة الغريبة"، منوهاً إلى أن القطاع لم يستورد التين منذ حوالي 8 سنوات بسبب تحسن كميات الإنتاج منه.

وأشار إلى أن أسعار التين في بداية الموسم تكون مرتفعة نسبياً ولكن مع بداية أول شهر آب تنخفض الأسعار بسبب زيادة المعروض وذلك لأن ذروة موسم التين في شهري آب وأيلول، مبيناً أن هناك توسعا في زراعة المحصول بسبب الاعتماد الكلي لأشجار التين على مياه الأمطار بالإضافة إلى أن ثمار التين من الفواكه التي يفضلها أهالي فلسطين.

وأردف الوحيدي: إن "مزارع القطاع عملوا على إحضار أصناف جديدة من التين وتجربة زراعتها وهو ما زاد من فترة إنتاج التين في القطاع لتبدأ من شهر حزيران حتى شهر كانون الأول"، لافتاً النظر إلى أن أصناف التين الجديدة تتميز بكبر الثمرة واختلاف النكهات بالإضافة إلى تأخر نضجها عن الأشجار المعروفة في القطاع.

وبخصوص محصول الصبر، أكد الوحيدي وجود تراجع كبير في المساحات المزروعة بسبب تجريف الاحتلال لها خلال الاجتياحات المتكررة للمناطق الشرقية خاصة شرق غزة والبريج وخانيونس.

وقال: إنه "رغم هذه الأسباب إلا أن هناك عودة إلى زراعة الصبر بطريقة غير تقليدية من خلال زراعته كمحصول إنتاجي يعتني به المزارع بالتسميد والعلاجات وهذا سيعطي إثمارًا في السنوات المقبلة أفضل من الإنتاج الحالي".

وأضاف الوحيدي: "يوجد أنواع وأصناف من الصبر أهمها الصنف البلدي ذو الأشواك الكبيرة والذي يتميز بمذاق جيد ومتوسط وكبير الحجم ونسبة السكر كبيرة فيه، كما توجد أصناف كبيرة الحجم وأقل أشواكا وهناك اقبال عليها ولكن الاقبال على البلدي يبقى أكثر".

وأوضح أن وزارة الزراعة تشجع زراعة الصبر، حيث إن اثماره لا يكلف المزارع شيئاً كما أنه يتحمل الحرارة والمياه المالحة، بالإضافة إلى أن له دورا في علاج بعض الأمراض ويمكن استخدام اوراقه كأعلاف.

وبين الوحيدي أن نسبة الاكتفاء في محصول الصبر تصل إلى 100% ولا يتم استيراده من الخارج، حيث تقدر المساحات المزروعة بالصبر بـ500 دونم ويصل حجم الإنتاج إلى 663 طنا في العام.

صحيفة فلسطين