اتجهت المؤسسات الاستثمارية الأجنبية بالبورصة المصرية إلى تخفيف محافظها المالية، خلال شهر يوليو/ تموز الماضي، تحت وطأة الانخفاض الجنوني لسعر الجنيه بالسوق السوداء وشائعات البنك المركزي لإجراء خفض جديد بسعر الجنيه، إذ سجل المستثمرون الأجانب صافي مبيعات خلال الشهر بقيمة 364 مليون جنيه.

في حين اتجه المستثمرون العرب إلى زيادة مشترياتهم بتحقيق صافي شراء بقيمة 66.32 مليون جنيه، ويتزامن هذا مع تنفيذ المستثمرين المصريين صافي شراء بقيمة 297.68 مليون جنيه بدعم من إعلان مجلس الوزراء الوصول للمفاوضات النهائية مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار وهو من شأنه تخفيف الضغط على الاقتصاد الوطني بشكل عام.

وقد شهدت السوق السوداء للدولار خلال الأيام القليلة الماضية تحركات دراماتيكية؛ إذ كسر الدولار حاجز 13 جنيهًا قبل أن ينخفض مرة أخرى إلى 12 جنيهًا بعد أنباء مفاوضات الحكومة المصرية مع صندوق النقد الدولي.

ورغم هذه المبيعات المكثفة للمؤسسات الاستثمارية الأجنبية، إلا أنها ما زالت تسجل صافي مشتريات منذ بداية العام بقيمة 1.036 مليار جنيه، وكذلك حقق المستثمرون العرب صافي مشتريات بقيمة 997 مليون جنيه.

وشهدت تعاملات يوليو/ تموز الماضي نشاطًا واسعًا للمؤسسات الاستثمارية؛ إذ استحوذت على 50.18% من التداولات مقارنة بمتوسط تداولات شهري لها يدور حول 35%، وسجلت المؤسسات خلال هذا الشهر صافي شراء بقيمة 284.14 مليون جنيه.

وشهد رأس المال السوقي للبورصة ارتفاعًا بقيمة 31.3 مليار جنيه ليرتفع إلى 413.8 مليار جنيه بنهاية الشهر الماضي، مقارنة بـ382.5 مليار جنيه بنهاية يونيو/ حزيران السابق.

وقد شهد يوليو/ تموز تسجيل إجمالي قيمة التداول نحو 13.8 مليار جنيه موزعة على 3.851 مليون ورقة مالية، وذلك مقارنة بإجمالي تداولات قدرها 13.9 مليار جنيه على 3.106 مليون ورقة مالية خلال الشهر السابق.

العين