لربما يعتقد المرء أن بإمكانه تجنب الاحتكاك مع دودة غينيا الجديدة، بمجرد عدم زيارة تلك البلاد. لكن ما لا نعلمه أن هذا الكائن هو أقرب إلى منازلنا مما نعتقد.
ففي ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة أصاب هذه المرض العديد من الأشخاص الذين انتقل إليهم بيض الدودة بطرق مختلفة عن طريق القوارض أو اشخاص أصيبوا بها ونقلوا تلك الطفيليات إلى برك مياه راكدة كالمسابح أو البحيرات حيث تصبح خصبة لنقل المرض.
وتنمو هذه اليرقات وتترعرع داخل بطن الإنسان، ويصل طولها إلى متر، وعندما تخرج الدودة من الجسد ، فهناك احتمال بأن تضع بيضها في الماء لتكتمل دورتها إذا اغتسل الشخص المصاب في المياه الراكدة.
ويطلق البعض على دودة غينيا الجديدة اسم "الأفعى النارية" جراء الألم الشديد الذي تصيب به ضحيتها وتشبه الخيط عند خروجها.
ويجب اقتلاع الدودة الناشئة بعناية من الجسم، عن طريق لف عصا حولها قليلاً قليلاً كل يوم لمدة شهر أو شهرين.
ولا تظهر الأعراض على الشخص المصاب حتى مرور عام، أو نحو ذلك بعد الإصابة، ثم تبدأ إناث دودة غينيا بإنتاج ملايين من البيض في جسم المريض، وهذا الارتفاع المفاجئ في عدد اليرقات يؤدي بالتالي إلى الإحساس بحرقة مؤلمة تحت الجلد، ثم ظهور نطف مؤلمة، وقد يصاب المريض بحمى طفيفة، واحمرار في منطقة الألم، وتورم وحكة شديدة في جميع أنحاء النطفة وقد يصاب بالإسهال، والغثيان، والتقيؤ والدوار.
وقد تنفجر النطفة بعد يوم أو ثلاثة أيام من ظهورها. وعندما تظهر الديدان الإناث ببطء مما يجعل المريض يشعر بألم مبرح حارق.
سكاي نيوز