رجل الأعمال موفق دراغمة: نهدف لزراعة كل بقعة وتطوير القطاع الزراعي
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.10(%)   AIG: 0.18(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.30(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.32(0.75%)   AZIZA: 2.57(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(0.00%)   BPC: 3.70(2.63%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.14(1.72%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.60(0.00%)   JPH: 3.60( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.60(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.70( %)   NIC: 3.05( %)   NSC: 2.95(3.91%)   OOREDOO: 0.76(1.33%)   PADICO: 1.03(0.98%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.00(0.99%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.03(0.96%)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90(0.00%)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.16( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95(0.00%)   TNB: 1.20(2.44%)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 6.77( %)   WASSEL: 1.07(0.00%)  
12:00 صباحاً 31 تموز 2016

رجل الأعمال موفق دراغمة: نهدف لزراعة كل بقعة وتطوير القطاع الزراعي

حين الحديث عن الزراعة في الاغوار الفلسطينية، لا يمكن القفز عن شخصية بارزة لها بصمات واضحة في هذا المجال، هذه الشخصية هي رجل الأعمال الطامح موفق فخري دراغمة من مواليد محافظة طوباس سنة 1982، واجه الكثير من الصعاب والتحديات في بداية عمله، واستطاع أن يحقق نجاحا كبيرا بأن يكون صاحب مجموعة من كبرى الشركات الزراعية في فلسطين.

يرى دراغمة أن القطاع الزراعي هو قطاع حيوي وقد عملت مجموعة شركاته على أهم المشاريع المستدامة التي أحدثت تطورا كبيرا بوجود المهارات المحلية المكتسبة، التي جعلتها تتميز وتتنافس مع العديد من مثيلاتها في دول الجوار، لتكون الزراعة في هذا الوطن عاملا مهما ومصدرا للدخل الأساس في غياب مصادر الثروة الأخرى.

عن نشاطه بالمجال الزراعي، يقول دراغمة: بداية تعلمت مهنة العمل بالزراعة أنا وأشقائي على يد والدي الحاج فخري محمد علي دراغمة وأسرته التي توارثت مهنة الزراعة أبا عن جد ، وكانت بداية مشوارنا مع أبي الذي كان يملك مشروعا زراعيا في قشدة والفارعة بمحافظة طوباس، ولوفرة الأراضي في تلك المنطقة عملنا على استصلاح قطع الأراضي وتحويلها من بور إلى صالحة للزراعة، بمساحة حوالي 400 دونم .

مع مرور الوقت، قام الاخوة بحفر بئر لسد النقص من المياه وإجراء التراخيص اللازمة للبئر للحصول على حقهم بالمياه لتطوير مشاريعهم الزراعية، وبعد النجاح الذي تكلل بحفر البئر وتوفر كميات من المياه، بدؤوا بالتوسع في الزراعة في تلك المحافظة لتشمل ثلاثة مواقع جغرافية جديدة أكثر امتدادا وتنوعا بالمنتجات الزراعية.

مشروع الكفير

وعن القفزة النوعية في التوسع يقول دراغمة انه في إطار التفكير بصورة متواصلة، وانطلاقا من شعورهم بمسؤولية الحفاظ على منتج فلسطيني يغطي جزءا من احتياج السوق المحلي، انتقلوا إلى منطقة الكفير بالشراكة مع مجموعة مزارعين، حيث توجد مساحات كبيرة في تلك المنطقة صالحة للزراعة، ولكن ينقصها المياه، فتم استئجار مساحة في تلك المنطقة وعملوا على ربطها بخط مياه ناقل بطول ستة عشر كيلو متر، وخط مياه داخلي بطول أربعة كيلو مترات، على حسابهم الخاص.

ويضيف: اليوم أصبح هذا السهل في منطقة الكفير يبدو للناظرين كأنه لوحة فنية خضراء يوفر الخضار في مراحل مهمة من العام، فمناخ تلك المنطقة بارد نسبيا مقارنة بالمناطق الأخرى .

ومن هنا كانت بدايات تأسيس المشاريع الزراعية، حيث تأسست شركة توب فيلد الزراعية التي تضم حوالي 2500 دونم تحتاج من الأيدي العاملة من 300 إلى 400 في بعض المواسم، بالإضافة إلى عدد مماثل من العائلات التي تعمل في جني المحاصيل في المواسم المختلفة، مما ساهم أيضا في توفير فرص عمل والتخفيف من البطالة.

مشروع البقيعة

بعد ذلك جاء التوسع في سهل البقيعة بمناطق مصنفة C حيث تعتبر ممارسة العمل الزراعي وسيلة غاية في الأهمية للحفاظ على الأرض وحمايتها من المصادرة والاستيلاء عليها من المستوطنات الإسرائيلية التي تتوسع على حساب المواطنين.

قام دراغمة بتأسيس شركة الفرات الزراعية في محافظة طوباس وكانت أراضيها تضم في البداية 1500 دونم عام 2013، وازدادت الآن إلى أكثر من 2500 دونم عام 2016 تتم زراعتها بمعدل دورتين زراعيتين إلى ثلاث دورات سنويا، حيث تم زراعة أشجار النخيل ولأول مرة الحمضيات والعنب .

ويضيف دراغمة: قمت بحفر أول بئر زراعي مرخص في منطقة سهل البقيعة وتوصيل عشرات الكيلو مترات من شبكات الري للأراضي هناك، بالإضافة إلى وجود خط ناقل للمياه من الفارعة إلى سهل البقيعة بطول 25 كم، وقد تعرض البئر إلى عمليات هدم واعتداء متعددة من قوات الاحتلال ، وبالرغم من ذلك كنت أقوم بترميم البئر في كل مرة ، وكانت هذه الخطوة محفزة لباقي المزارعين والمستثمرين للتوجه لهذا السهل بعد حفر البئر الأول.

طوباس للتعبئة والتسويق

وفي سعيه للتصدير للخارج، بادر دراغمة مع مجموعة من المزارعين بتأسيس شركة طوباس لتعبئة وتسويق المنتجات الزراعية، ويقول: قمنا بإنشاء مركز لتعبئة وتغليف الخضار بالشراكة مع شركات أخرى ومجموعة مزارعين بشكل صحي وآمن وبمواصفات عالمية، حيث يتم تصديرها إلى الأسواق الخارجية في الدول المجاورة في أكياس بأحجام مختلفة لتلائم المستهلكين بمختلف فئاتهم.

ويقدم مصنع التعبئة العديد من الخدمات للمزارعين في المنطقة، من غسيل وفرز وتعبئة وتبريد وحفظ للخضار، تلبية لاحتياجات الأسواق والزبائن.

البقيعة للاستثمار

بعد انشاء المشاريع الزراعية في شركة الكفير التي تكللت بالنجاح، تم تأسيس شركة البقيعة الحديثة للاستثمار والمزوعات المروية في هذا العام 2016 في سهل البقيعة الزراعي بمحافظة طوباس بالشراكة مع مجموعة من المزارعين، وذلك باستصلاح قطع الأراضي في تلك المنطقة .

ويقول دراغمة: هدفنا هو الوصول إلى كل بقعة زراعية وزراعتها وتطوير القطاع الزراعي في فلسطين، وخلق فرص عمل من اجل النهوض بالقطاع الزراعي في هذا الوطن مع مجموعة من المزارعين.

ومن أهم ما يميز مجموعة الشركات التي يديرها دراغمة هو امتلاكها لاكبر ثلاجات تخزين زراعية في الوطن، حيث قامت بإنشاء هذه الثلاجات لحفظ المنتج الوطني تلبية لحاجات المستهلك من الخضار والفواكه في مواسم غير إنتاجها بسعة تخزينية تقدر ب 4 آلاف طن.

وتقوم مجموعة الشركات بالتصدير لعدة أسواق أهمها الأردن ودول الخليج وروسيا وبعض دول أوروبا، ضمن الأهداف الإستراتيجية بالوصول إلى كبرى الأسواق العالمية لعرض المنتج الفلسطيني فيها.

شهادة الأيزو

حصلت شركة الفرات الزراعية على شهادة الأيزو 9001 لتكون بذلك أول شركة زراعية في فلسطين تحصل على هذه الشهادة، مما يحفزها للإبقاء على المستوى العالي من الجودة، لتنتقل بعدها مجموعة الشركات الزراعية للحصول على تدريبات أخرى لشهادات جودة عالمية أخرى تؤهلها للمنافسة في الأسواق العالمية.

منتجات زراعية

ويقول دراغمة: "تميزنا بزراعة العديد من المحاصيل والخضروات التي لم يعهد المزارع الفلسطيني زراعتها من قبل، كأصناف البطاطا الصناعية، والحلوة، والبيضاء ذات المواصفات العالمية، والجزر بأصنافه، والبصل المحسن بأصنافه المختلفة، والبروكلي، والعديد من المحاصيل الحقلية المحسنة ، وكنا سباقين في إدخال هذه الأصناف إلى سلة المستهلك ليس الفلسطيني فحسب، بل إلى كافة المستهلكين في العديد من الدول التي تصدر لها مجموعة شركاتنا.

وواجهت مجموعة الشركات الزراعية تحديات المناخ والطبيعة من أجل توفير المنتجات الزراعية المتنوعة، بهدف تشجيع اعتماد المواطنين الفلسطينيين على المزروعات والمنتجات الفلسطينية عالية الجودة، حيث يعتبر القطاع الزراعي قطاعا حيويا في محافظة طوباس والأغوار الشمالية.

تشجيع من الرئيس

وأشاد دراغمة بالرئيس محمود عباس لاستضافته مجلس إدارة شركة الفرات الزراعية في مقر الرئاسة، حيث أبدى الرئيس إعجابه بالمنتجات الزراعية والصناعية التي تنتجها الشركة، وأثنى على جهودهم المبذولة لزراعة سهل البقيعة بالعديد من المحاصيل الزراعية والخضروات، قائلا أن هذا نوع من أنواع المقاومة والكفاح بزراعة الأرض والتمسك بها.

وتحدث دراغمة عن مجموعة الشركات الزراعية التي تعد نموذجا للاستثمار الزراعي والصناعي في الوطن، وأكد على ضرورة دعم المزارعين ضمن خطط إستراتيجية مقدمة من وزارة الزراعة وسلطة المياه، حتى يكون القطاع الزراعي العمود الفقري للاقتصاد وتعتبر الزراعة "وزارة الدفاع الفلسطينية" التي يعتمد عليها الكثير من المواطنين في الوطن.

ومن ضمن الأهداف تشغيل الأيدي العاملة اذ استطاعت هذه الشركات استيعاب عدد كبير من العمال والعائلات للعمل في المشاريع الزراعية، كما استوعبت عددا لا بأس به من العمال الذين كانوا يعملون في المستوطنات الإسرائيلية.

المشاريع والرؤيا المستقبلية

وتتم حاليا دراسة إنشاء العديد من المشاريع، وعلى رأسها مصنع لإنتاج رقائق الشيبس ومصنع لإنتاج البطاطا المعدة للقلي، وسيتم تنفيذ هذه المشاريع في المستقبل القريب.

ويقول: نسعى الى الوصول إلى اكبر أسواق المنتجات الزراعية العالمية، حيث بدأنا نحظى باهتمام من شركات التسويق الزراعي العالمية لشراء منتجاتنا ومحاصيلنا الزراعية، وهناك خطط للاستثمار خارج فلسطين للتطور في المشاريع الزراعية.

 

صحيفة القدس

Loading...