لطالما كانت الأعراض المرافقة لسن اليأس – كالهبّات الساخنة والتعرّق الليلي - لغزاً يحيّر العلماء، إذ يبدو أنه يستحيل التنبؤ بالوقت الذي ستبدأ به، وكم ستستمر، ومتى ستنتهي، إلا أنّ دراسة حديثة انكبّ فيها العلماء على دراسة حوالي 1500 امرأة لـ 15 عاماً، استطاعت تصنيف النساء بعد سن اليأس إلى 4 أنماط، كما أنّها وجدت أنّ "الصينيّات" هن الأسعد حظاً من بين نساء العالم.
وفي حين ساد اعتقاد سابق أنّ أعراض سن اليأس تستمرّ بالمعدّل لحوالي ثلاث سنوات، فإنّ الأمر يبدو أسوأ من ذلك بالنسبة للبروفسير "ريبيكا ثورستن" مؤلفة الدراسة، ويستمرّ بالمعدّل بين 7 و10 سنوات، كما صرّحت في الإصدار الصحافي للدراسة والذي تلقت "العربية.نت" نسخة منه.
وبحسب نتائج الدراسة المنشورة في دوريّة Menopause الاختصاصيّة، والتي وصفت نتائجها بأنّها "انعطافة في فهم أعراض انقطاع الطمث"، فإنّ بعض النساء تصيبهن أعراض خفيفة جداً، ويكفي للمرأة أن تكون "صينيّة" حتى يزيد احتمال أن تكون من هذا النمط.
وأمّا النمط الثاني من النساء فهنّ اللواتي يصبن بأعراضٍ مرهقة تستمرّ طويلاً لحوالي عقدٍ من الزمن، وعلى الأغلب فإنّ هؤلاء النسوة ذوات تحصيلٍ علمي منخفض، أو يعانين من القلق والاكتئاب، أو أنهن مدمنات على الكحول.
في حين فإنّ النساء البدينات يندرجن غالباً تحت النمط الثالث، وهو الذي يتميّز بأعراضٍ تبدأ مبكراً جداً، أي بمجرّد الدخول بسنّ اليأس، كما يشيع هذا النمط بين النساء اللواتي يتأخر انقطاع الطمث عندهن إلى عمرٍ متقدّم (فوق 55عاماً).
وأمّا النساء النحيلات، أو المدخّنات، فيرجّح أن تتأخر أعراض سن اليأس عندهن، ويقعن تحت "النمط الرابع" بحسب تصنيفات الدراسة.
ويتسبّب انخفاض هرمونات الأنوثة (الاستروجين والبروجسترون) عند النساء بين عمر الـ45 والـ55 عاماً بأعراض سنّ اليأس، وفي حين أكثر هذه الأعراض إزعاجاً هي "الهبّات الساخنة"، تشيع أعراض أخرى كتقلّب المزاج والتعرّق الليلي وجفاف المهبل والأرق.
وكالات