نشرت صحيفة "هآرتس اليسارية الإسرائيلية تقريراً بعنوان: "هل إسرائيل دولة جريمة؟" تناولت من خلاله طريقة تعامل المجتمع الإسرائيلي والقضاء والصحافة مع محاكمة الجندي الاسرائيلي "اليؤور أزاريا" الذي قتل الجريح عبد الرحمن الشريف في الخليل.
وجاء في التقرير أنه لا يفاجئ احد أن الجمهور الاسرائيلي شجع بحماسة "أزاريا" على جريمته، حيث قتل جريحاً مدرجا بدمائه وهو ملقا على الارض، فيما انهالت المدائح على الجندي من كل صوب ومن ممثلي الجمهور ومن سياسيين بارزين.
التقرير في هأرتس حاول أن يفند الظاهرة وكيف أن جراءم الحرب اصبحت غير واضحة، وأن المسؤولين في إسرائيل يتضامون مع الجندي عندما يتسببون بضبابية شديدة امام الجمهور، دون أن يتجرء أي مسؤول اسرائيلي أن يتضامن مع الضحية وهو الفلسطيني الجريح الملقى على الارض.
وبدلا من أن يخجل وزراء اسرائيل من هذا التقرير، شكك "غلعاد اردان" وزير الامن الداخلي الاسرائيلي بالصحيفة وكتب على صفحته على تويتر: هل صحيفة هآرتس لا سامية؟
وعلى الفور بدأت التعليقات على "تويتر" ليتضح أن الجمهور لم يفهم سبب هجوم اردان على الصحيفة، بل أن البعض كتب له على صفحته: هل الوزير اردان هو لا سامي؟، ما دفع اردان الى ايضاح عبارته بالقول: هو أن السبب بقوله المذكور هو ما ننشرته صحيفة هآرتس.
عن معا