تخلى النفط أمس عن مكاسب حققها في بداية التعاملات ليقترب من المتسويات المتدنية التي سجلها في نيسان (أبريل) والتي لامسها في الجلسة السابقة في الوقت الذي واصل منتجو النفط الخام وشركات تكرير الوقود ضخ كميات تفوق ما تستطيع السوق استيعابه مع تدهور آفاق النمو الاقتصادي.

وسجلت أسعار خام القياس العالمي مزيج «برنت» مستوى مرتفعاً بلغ 43.72 دولار للبرميل لكنه هبط إلى 43.47 دولار من دون تغير يذكر عن سعر الإغلاق السابق.

وبلغ ســـعر خـــام غــرب تكساس الوسيط 41.94 دولار للبرمـــيل ليظل مرتفعاً بواقع سنتين عن سعر آخر إغلاق لكن بما يقل عن المستوى المرتفع الذي سجله في وقت سابق من اليوم والذي بلغ 42.18 دولار للبرميل.

وسجل الخامان أدنى مستوياتهما منذ نيسان في الجلسة السابقة عند 43.27 دولار لـ «برنت» و41.68 دولار للخام الأميركي بعدما أظهرت بيانات من الحكومة الأميركية زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام والبنزين تضاف إلى وفرة الإمدادات الموجودة بالفعل في الأسواق العالمية في الوقت الذي تتراجع توقعات الطلب على الخام بفعل التباطؤ الاقتصادي.

وأفادت شركة «توتال» الفرنسية للنفط والغاز بأنها حققت المستوى المستهدف من التوفير في النفقات قبل الموعد المقرر مع ارتفـــاع صــافي ربح الــربع الــثاني بأكثر من المتوقع بفضل انتعاش أسعار الخام.

وأكدت الشركة أنها وفرت 900 مليون دولار منذ بداية العام حتى الآن بما يصل بإجمالي الوفر بعد إضافة 1.5 بليون من العام الماضي إلى المستوى المستهدف لنهاية 2016 والبالغ 2.4 بليون دولار وأنها تأمل الآن بتوفير المزيد حتى نهاية العام.

وقال الرئيس التنفيذي باتريك بويان إن أسعار النفط ظلت متقلبة لكن «توتال» حققت مكاسب من انتعاش أسعار خام «برنت» منذ بداية العام عندما نزل دون 28 دولاراً للبرميل قبل أن يتحسن إلى 46 دولاراً في المتوسط في الربع الثاني من العام.

وزاد في بيان: «توتال اقتنصت فائدة هذا الانتعاش وعدلت صافي الربح إلى 2.2 بليون دولار في الربع الثاني من 2016 بزيادة 33 في المئة مقارنة بالربع الأول». وعلى رغم زيادة إنتاج النفط بأكثر من خمسة في المئة في الربع هبطت إيرادات رابع أكبر شركات النفط الغربية 17 في المئة إلى 37.2 بليون دولار مقارنة بمستواها قبل سنة.

وكالات