يتم قياس المسافة بالأمتار، ودرجة الحرارة بالدرجة المئوية، أما قوة المحركات فتقاس بالحصان، لكن لماذا تسمى هكذا؟ حسناً، اتضح السبب بأن الحصان كان يستخدم في الجر وسحب الآلات قديماً، لكن ما علاقة ذلك في المحركات الحديثة؟
في عام 1781، قدم العالم جيمس وات المحرك البخاري للعالم، وهو الذي أحدث ثورة في عالم الآلات في ذلك الوقت، حيث كان الغالبية العظمى من الناس تستخدم الخيول في تنفيذ المهام الميكانيكية، وجاء وات بوحدة "الحصان" لمقارنة قوة مشروع الخيول المستخدم.
من خلال سلسلة من التجارب قام وات بتقييم العمل بقوة الحصان التي تساوي 33,000 باوند-قدم (تشير إلى رفع وزن 33,000 باوند في 1 قدم) في الدقيقة الواحدة. وبالتالي نشأت هذه الوحدة الجديدة.
بفضل استخدام الحصان كوحدة واحدة، كان الجميع قادراً على فهم قوة المحرك عندما يتقدم المشترين لشراء الآلة. كان وات لديه محرك 5 حصان، إذ إن هذا الحصان كان يعادل في القوة 5 خيول.
العبقرية الحقيقة لجيمس وات أعطت العالم محرك رفيع المستوى يعمل بالبخار، وإن وحدة "الحصان" خلقت سوق كبير بين الناس الذين كانوا يعيشون في الماضي. ومع ذلك فإن وحدة الحصان ما زالت مستخدمة في العديد من الصناعات اليوم، خصوصاً في قياس القدرة القصوى لماكينات الاحتراق الداخلي للسيارات والشاحنات والحافلات والسفن
وكالات