رام الله – الاقتصادي – ريم ابو لبن – اليوم ممطر وغائم وغدا مشمس ودافئ ، تقلبات في الطقس تأثر بها المواطن ليقف حائراً أمام خزانة الملابس الخاصة به ، حينها يدير مؤشر الراديو ليستمع للنشرة الجوية، ويتفاجأ بتقلب الطقس أثناء النهار ، هذا هو حال المواطن فكيف إذا حال المزارع معروف ربايعة الذي يعيش في بلدة ميثلون الواقعة في الجنوب الغربي من مدينة جنين، يمتلك العديد من الدونمات المزروعة بشجر الزيتون ، وقد تأثر محصوله الزراعي هذا العام نتيجة التقلبات الجوية .
" تأثرت أشجار الزيتون نتيجة البرد والصقيع الذي طرأ هذا العام ، حيث تضررت زهرة الزيتون وتساقطت أوراقه، ما أدى الى تراجع إنتاج المحصول السنوي مقارنة بالسنوات السابقة لتصل نسبة الضرر هذا العام إلى 30% بينما كانت في السنوات السابقة اقل ضررا لتتراوح بين 5-10%".
أمطار نيسان لهذا العام فاقت المتوقع لتقيد حجم الإنتاج حسب ما ذكر رئيس مجلس الزيتون الفلسطيني فارس الجابي، حيث أشار إلى تأثر زهرة الزيتون بالبرد والبَرد مما يضر بها ،"إذ أن الزهرة لا تعقد في الأجواء الباردة خاصة عند انخفاض درجة الحرارة إلى اقل من 10% ".
وعند الحديث عن التقلب الملحوظ خلال اليومين السابقين في درجات الحرارة ،أشار الجابي إلى
حاجة البراعم الزهرية في فترة تقلبها إلى درجة حرارة باردة خاصة في شهر كانون الأول، وكانون الثاني وشباط ،أما فترة الازدهار والعقد فعلى الزهرة أن تعيش أجواء تسودها درجة حرارة مرتفعة وغير ذلك لن يحصل عقد وخاصة في شهر نيسان وايار ".
المهندس يوسف أبو أسعد مدير الأرصاد الجوية الفلسطينية، أكد أن الأمطار التي سقطت في نيسان الحالي وخلال اليومين الماضيين وصلت إلى 40 ملم ويتوقع أن تصل إلى 60 ملم و الأمطار المتوقعة في هذا الشهر قد تصل إلى 80 ملم، وهذا يشكل أعلى معدل لسقوط الأمطار للعام الحالي مقارنة بالأعوام السابقة.
"منذ عام 2007 لم نحصل على موسم جيد جدا في قطف الزيتون" هذا ما أشار إليه المهندس فارس الجابي حيث أكد على تراجع نسبة الإنتاج ليصل حجم الإنتاج من الزيت 20 ألف طن سنوياً، بينما عام 2006 كانت تصل نسبة الإنتاج إلى أكثر من 30 ألف طن، والسبب يكمن في التقلبات الجوية .
زهرة الزيتون تتأثر بحبات البَرد وهبات البرد العاتية، أما الأمطار فهي الملاذ الوحيد لإشباع الزهرة ونموها، وهذا العام لوحظ نمو الأزهار بشكل كثيف، ولحماية الازدهار من السقوط والحفاظ على كمية الإنتاج، كان لا بد لمجلس الزيتون الفلسطيني أن يقدم خطة لحماية المنتج ومواجهة التقلبات الجوية .
وقال الجابي "لمواجهة التقلبات الجوية كان لا بد من ملاءمة أرضنا وزيتوننا مع التقلبات المناخية ، اذ يجب التركيز على الري والتقليم ومكافحة الآفات فكلها مرتبطة في كمية الأمطار المتساقطة". وأضاف"إن لم ننجز هذا الإنتاج فالمزارعون سيتركون أراضيهم ويرحلوا ".