في عالم يتخّذ من التطور عنوانًا له، بات من الصعب جدًا التعرّف إلى الامور الذكيّة التي تنتظر المرء في القليل من الأيام المقبلة. إختراعات وإصدارات ذكيّة تتوالى واحدة بعد الأخرى، لتجعل من السهولة عنوانًا للمرحلة المقبلة.
المحركات هي الأكثر إفادة
عالم المحركات هو أكثر المستفدين من التطوّر الذي تشهده الحياة، فقد لحظنا مؤخرًا إصدار طائرات وسيارات خارقة، لا تشبه تلك الكلاسيكيّة التي عهدناها. ومع تطور التكنولوجيا بشكل هائل، لا يمكن لعالم المحركات أن يبقى بعيدًا من تلك التطورات الذي غزت العالم بأكمله، وعلى أكثر من صعيد.
رحلة داخل الأنابيب
اليوم، يبدو أننا أمام مرحلة اكثر تميزًا من السابق. السبب في ذلك هي شركة hyperloop الأميركية المتخصصة في تطوير وسائل النقل ذات السرعة الفائقة والتي تتخذ من لوس أنجلس مقرًا لها. فقد اعلنت الشركة إستعدادها لإجراء أول إختبار شامل قبل نهاية العام الحالي لرحلة داخل الأنابيب، وذلك بعد ضخ استثمارات جديدة تبلغ قيمتها 80 مليون دولار أميركي.
كيف تعمل الوسيلة؟
فكرة النقل عبر تقنية هايبرلوب تعتمد على دفع كبسولات تحمل ركابًا أو شحنات داخل أنابيب منخفضة الضغط، بسرعة تلامس الـ1200 كيلومتر في الساعة، وتتحرك الكبسولات على وسادات هوائية من دون الاحتكاك بجدران الأنبوب بفعل مجالات مغناطيسية.
مشاريع أخرى
المدير التنفيذي لشركة هايبرلوب وان قال في مؤتمر صحافي "إن تقنية هايبرلوب حقيقية وتحدث الآن. ونحن سنوضح كيف يمكن لهذه الشركة تطبيقها". إلى ذلك تستعد الشركة لإنشاء مشاريعها في الولايات المتحدة الاميركي، من ثم التوسع أكثر لتشمل المزيد من الدول في أوروبا، وفي هذا السياق وقّعت الشركة عقدًا لإنشاء خط هايبرلوب يربط بين سلوفينيا والنمسا والمجر.
أقل تكلفة
المدير التنفيذي لشركتي تسلا وسبيسكس اللتين تقفان خلف هذا المشروع، أشار إلى أن "التقنية الجديدة أكثر سرعة وأقل تكلفة من قطار النقل السريع الذي يتم إنشاؤه حاليًا في كاليفورنيا".
وكالات