الصندوق الأسود لتاريخ الإنسان
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.15(2.54%)   AIG: 0.17(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.61(0.38%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.94(3.30%)   ARKAAN: 1.32(0.00%)   AZIZA: 2.75(4.84%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.50(%)   BPC: 4.00(2.44%)   GMC: 0.79(%)   GUI: 1.99(%)   ISBK: 1.41(2.76%)   ISH: 1.10(%)   JCC: 1.59( %)   JPH: 3.83( %)   JREI: 0.28( %)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47( %)   NAPCO: 1.03( %)   NCI: 1.76(%)   NIC: 3.00(%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.83(1.22%)   PADICO: 1.00(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.00(0.00%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.13(0.00%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(0.00%)   PRICO: 0.28(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.13(%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.70(4.48%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(%)   TPIC: 1.90(%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.37(%)   VOIC: 7.64(4.95%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 21 تموز 2016

الصندوق الأسود لتاريخ الإنسان

الأسنان التي في فمك ليست مجرد أسنان، بل 32 حفرية تحكي التاريخ الدقيق لصحتك. وجد العلماء أن الأسنان القديمة لأناس عاشوا منذ مئات السنين تحكي قصصاً عنهم أيضاً.

وفقا لدراسة نشرت الإثنين 18 الماضي في مجلة العلوم الأثرية، اكتشف الباحثون سجلاً دائماً لنقص فيتامين (د) في البنية المجهرية للأسنان القديمة وسلطوا الضوء على التحديات اليومية التي واجهها الناس في الماضي، بحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، الثلاثاء 19 يوليو/تموز 2016.

وأشارت الدراسة إلى أنه عندما لا يتمكن الجسم من الحصول على ما يكفي من فيتامين D من الشمس أو الطعام، تحدث ثغرات في الأسنان أو فقاعات في طبقة العاج، الطبقة التي تقع تحت طبقة المينا، والتي تشكل نحو 85% من بنية الأسنان. هذه التشوهات تكشف عن قصص لا تقتصر فقط على الظروف البيئية أو توافر الغذاء، ولكن أيضاً عن الثقافة والمجتمع.

وحدد علماء الأنثروبولوجيا تفشي مرض الكساح من خلال دراسة بقايا الهياكل العظمية في مناطق العروض العليا التي لا يصلها الكثير من أشعة الشمس، مثل بعض مناطق في إنكلترا وكندا وفرنسا، كما قال التقرير.

وينتشر الكساح بين الأطفال جزئياً بسبب عدم التعرض لضوء الشمس. ولكن الغالبية العظمى من الأطفال الذين يصابون بالكساح يشفون منه في الكبر. وهذا يجعل سجل الأسنان لتلك الحالة هاماً، لأن تشوهات الأسنان لا تختفي مع التقدم في السن، كانحناءات الساقين، فقد لا تظهر في عظام الكبار. ووفقاً للتقرير قد تساعد دراسة تفشي الكساح في الماضي على إجراء البحوث في مجال صحة الأطفال اليوم.

تحديد أعمار القدماء

وبعد فحص بقايا هياكل عظمية لستة أشخاص دفنوا في القرن الثامن عشر والقرن التاسع عشر، في المقابر المعروفة باحتوائها على حالات الكساح والأفراد الذين تعرضوا لنقص فيتامين (د) في الطفولة، و حدد الفريق الأشخاص الذين كانوا على الأرجح مصابين بالكساح، ثم قاموا بتحليل أسنانهم، ودراستها تحت المجهر.

ونقلت الصحيفة عن نتائج الدراسة أن رجلاً توفي في الرابعة والعشرين من العمر، ودفن في كويبك ما بين عامي 1771 و1860، قد تعرض للكساح أربعة مرات في حياته: مرتين قبل سن الثانية، ومرة في سن السادسة، ثم أخيراً في سن الثانية عشرة تقريباً. وتوافقت تلك النتائج الخاصة بالإصابة الأخيرة مع تقوس غير طبيعي في عظمة العصعص، يحدث نتيجة التعرض لهذا المرض في تلك السن تقريباً.

وقالت إحدى الباحثات "لقد تمكنا من رؤية ما حدث من مئات السنين داخل الأسنان."، وتمكن الفريقا من تحديد الأعمار بدقة لأن الأسنان تنمو بسرعات مختلفة وتظهر فيها حلقات كحلقات الأشجار مع الزمن. ومن دراسة التشوهات في تلك الحلقات، تمكن الباحثون من تقدير تكرار وشدة الحالة.

ونقل تقرير الصحيفة تقديرات إحصائية بوجود أكثر من مليار شخص في العالم لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين (د)، كما أن الكساح ما زال يؤثر على ما يقرب من 9% من السكان في مرحلة الطفولة في بعض المناطق.

واختتمت الصحيفة تقريرها بأن دراسة مراحل تطور الأسنان، التي تبدأ أثناء تكون الجنين في الرحم، يمكنها أن تسهم في مناقشة فرضية باركر، التي تقول بأن ظروف الحمل قد تسهم في الإصابة بالأمراض في وقت لاحق من الحياة.

 

وكالات

Loading...