رغم المشكلات الكثيرة التي يعاني منها سكان قطاع غزة، وقلة الموارد المتوفرة لديهم بفعل الحصار الإسرائيلي الخانق، فإن الطبيب سعيد العر، أخذ على عاتقه مهمة رعاية الكلاب الضالة وتأمين الطعام والمأوى لها.
ويجوب العر شوارع غزة، بحثا عن الكلاب الضالة محاولا كسب ثقتها وإطعامها وعلاجها، ثم ينقلها تدريجيا إلى مزرعة استأجرها خصيصا لهذا الغرض.
وقال العر: "نخرج إلى الشوارع بحثا عن الكلاب الضالة، ونقوم بتوزيع الطعام عليهم لمدة يومين أو 3 أو أسبوع، لحين أن يعتادو علينا ويسمحوا لنا بإحضارهم للجمعية"، في إشارة إلى جمعية "سلالة" لرعاية وتدريب الحيوانات، التي شارك في تأسيسها.
وأوضح العر، الذي يعمل موظفا حكوميا، أنه أنفق حتى الآن، ما يصل إلى 20 ألف دولار على رعاية 50 كلب، بما في ذلك جلب أطباء بيطريين واستئجار أرض تبلغ مساحتها ألفا متر مربع، وتسييجها لتقيم فيها الكلاب، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
ويأمل العر أن يقرر المزيد من الناس استضافة الكلاب، طالما سيلتزمون بالقواعد، قائلا: "يجب على الراغبين في استضافة أي كلب أن يقوموا بإطعامه وأن يمتنعوا تماما عن ضربه، وإلا قمنا بأخذ الكلب منهم".
وفي هذا الشأن، قال ناصر أبو طقية، وهو أب لستة أبناء، إنه قرر أخذ كلب معه إلى المنزل، لأنه يجب الحيوانات، ولأن أبناءه سيلعبون معه، كما أنه سيقوم بحراسة المنزل".
سكاي نيوز عربية