أزمة الكهرباء تلقي بظلالها السلبية على المياه في غزة
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.10(%)   AIG: 0.18(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.30(%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.33(0.00%)   AZIZA: 2.57(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.80(%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.16(0.00%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.60(%)   JPH: 3.60( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.60(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.70( %)   NIC: 3.05( %)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.75( %)   PADICO: 1.02( %)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.04( %)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.04( %)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90( %)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30( %)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.16( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23( %)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 6.77( %)   WASSEL: 1.07(0.00%)  
12:00 صباحاً 21 تموز 2016

أزمة الكهرباء تلقي بظلالها السلبية على المياه في غزة

تنتظر المسنة أم أحمد الغرابلي بصبر نافد قدوم التيار الكهربائي كي تتمكن من تعبئة خزانات المياه الفارغة منذ ثلاثة أيام، بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي، ولكنها لم تفلح للمرة العاشرة على التوالي في تعبئتها لقطع المياه مباشرة عند وصل التيار الكهربائي، ما جعلها تستعين بسيارات بيع المياه لحل جزء من المشكلة التي تعاني منها.

وتقول الغرابلي: "منذ أعلنت شركة الكهرباء جدول 6 ساعات نحن لم نر الخير قط، المياه لم تصل إلى منزلنا، الملابس مكدسة ولا يستطيع أبنائي الاستحمام في هذا الحر القاتل، فضلًا عن المشاكل الأخرى التي تسببت بها أزمة الكهرباء".

وتضيف الغرابلي التي تضطر للذهاب إلى المستشفى لاستعمال جهاز الربو الخاص بها الذي يعمل بالكهرباء: "حتى الأجهزة الطبية لا نستطيع استعمالها، وأضطر يوميًّا للذهاب إلى المستشفى كي أستخدم جهاز الربو".

وتتابع حديثها: "حياتنا أصبحت كابوسًا، لا نستطيع النوم في الليل من شدة الحرارة، نجلس طوال الليل ينظر بعضنا في بعض، أبسط شيء يفعله الإنسان في هذا الحر القاتل هو الاستحمام، ونحن لا نستطيع الاستحمام، لأنه لا يوجد مياه".

وتكمل المسنة قولها: "يضطر أبنائي إلى شراء المياه من بائعي المياه في الشارع، ونضطر كل مرة إلى دفع مبلغ 20 شيكلًا لتعبئة خزانات المياه، لكن إلى متى هذه المشكلة؟!، لا أدري، حتى المياه التي نشتريها لا نستطيع رفعها إلى الطابق الرابع، ويضطر أبنائي إلى حمل جرادل المياه إلى الأعلى كي نستخدمها في غسل الآنية والطهي فقط".
 

عربات المياه الحلوة



ولا تختلف معاناة خلود عبد القادر (35 عامًا) عن معاناة الغرابلي، فهي الأخرى لم تصل المياه إلى منزلها منذ ثمانية أيام، وتضطر إلى الاستعانة بعربات المياه لقضاء حاجات المنزل.

وتقول عبد القادر : "منذ بدأت الأزمة اتصلنا ببلدية غزة، وأخبرناهم بأن المياه لا تصل إلينا، فوعدونا بحل المشكلة، لكنها حتى الآن لم تُحل، أصبحت عيشتنا في المنزل لا تطاق أبدًا، نخرج من المنزل يوميًّا، كل واحد منا يذهب إلى جهة، ولا ندري إلى متى ستستمر هذه الأزمة".

وتتابع عبد القادر التي تقطن في برج سكني على الطابق الثامن: "عندما تأتي الكهرباء لا تصل المياه إلينا، حتى إننا لا نستطيع تعبئة الخزانات كاملة، نضطر إلى نقل جالونات المياه إلى الشقة، لا نعرف معنى للاستحمام ولا الغسل ولا تنظيف الآنية".

ويشير غسان عبد المالك (30 عامًا) إلى أن المياه لا تصل إلى منزله إلا مرة واحدة في الأسبوع فقط، وأحياناً يمر الأسبوع دون أن تصل المياه إلى منزله، قائلًا: "حتى لو أتت المياه تكون الكهرباء مقطوعة، وقد نضطر إلى تشغيل مولدات الكهرباء كي نرفع المياه إلى الأعلى".

ويضيف: "لا ندري إلى متى سيظل الوضع هكذا، أو كيف يمكن حل هذه المشكلة، نحن نعيش الأمرين في غزة ولا نعلم من السبب في كل هذه المشاكل، كل ما نريده أن نعيش حياة مطمئنة هادئة كباقي شعوب العالم، نحن نرى أبناءنا يموتون في اليوم مئة مرة من شدة الحرارة ولا نستطيع فعل شيء لهم، حتى الطاقة البديلة لا نستفيد منها شيئًا، لأنه في هذا الوضع لا يوجد ساعات كهرباء كافية لشحن البطاريات".

ويشتكي المواطن عبد الله ثابت (25 عامًا) من تأثير انقطاع التيار الكهربائي على مناحي الحياة كافة، وأهمها المياه.

ويتابع قوله: "عندما نسأل بلدية غزة عن سبب قطع المياه يتحدثون عن أزمة الكهرباء، وأنه لا يوجد سولار كاف لتشغيل المولدات، ونحن _المواطنين_ أكبر المظلومين في هذه القصة".

بدوره أكد مسؤول العلاقات العامة في بلدية غزة حاتم الشيخ خليل أنه من حق أي مواطن أن يحصل على المياه في الموعد المحدد وحسب نظام الكهرباء للطوابق الأرضية، مبينًا أن عدم استقرار جدول الكهرباء أدى إلى ارتباك أوضاع المياه.

وذكر الشيخ خليل أن توصيل المياه إلى المنازل ثابت، لأنها مقسمة حسب تقسيمات جغرافية خاصة، ولا تستطيع البلدية تغيير برنامجها، لأن ذلك سيؤدي إلى حدوث مشكلة أكبر.

وأشار إلى أن أي مواطن يعاني من مشكلة انقطاع المياه في الطوابق الأرضية تستطيع البلدية حل مشكلته فورًا، لكنها لا تستطيع حل مشكلة التوافق مع التيار الكهربائي.

 

 

 

 

صحيفة فلسطين

Loading...