الاقتصادي- صرحت وزارة الإسكان الإسرائيلية أن حكومة الاحتلال تعتزم بناء 200 ألف وحدة سكنية للحريديم (اليهود الأرثذوكس) خلال السنوات العشرين القادمة.

15 ألف وحدة خلال 3 سنوات
    جاء ذلك في تقرير نشره الموقع الاقتصادي الإسرائيلي "غلوبس"، الذي بيّن أن الحكومة الإسرائيلية أقرت على برنامج إسكاني جديد يستهدف الحريديم والمناطق الحريدية، حيث ستسوّق الحكومة 15 ألف وحدة سكنية في صفوف هؤلاء خلال السنوات الثلاث القادمة.
    ويتوقع "غلوبس" أن يقدّم وزير الإسكان الإسرائيلي يوآف غالانت اقتراحه، الذي خرجت به وزارة الإسكان بالتعاون مع مؤسسة الحريدي للشؤون العامة، الأسبوع القادم خلال اجتماع الكابينيت.
    ويشير "غلوبس" في تقريره إلى أن الحريديم يعانون من مشاكل في الإسكان، لذا فقد تم التطرق إلى موضوع بناء مدينية حريدية في السابق، وتم اختيار "حريش" (الواقعة في وادي عارة، بالمثلث الفلسطيني المحتل) لبناء هذا المشروع، كما صمّمت خطة بمعايير محددة تراعي خصوصيات هذه الفئة، إلا أنه لم يتم البدء بالمشروع بسبب بعض المشاكل في العطاءات.

    المكان
    حتى الآن لم يتم الاتفاق على مكان تنفيذ المشروع، إلا أن الحكومة تدرس حاليًا خيارات مختلفة، أحدها توسيع مدينة إلعاد (وسط الأراضي المحتلة)، أو بناء مدينة في جنوب الأراضي المحتلة بالقرب من عراد (النقب). وحالما أن وافق الكابينيت على الاقتراح الذي ستتقدم به وزارة الإسكان، سيتم تعيين فريق لدراسة المكان المناسب لبناء المدينة.
    وفي مقابلة له، بيّن الوزير غالانت أن وزارته ابتكرت حلّاً لمشكلة الإسكن التي يعاني منها الحريديم، وأنها تسعى إلى إيصال همومهم إلى أعلى الهرم في الحكومة، للتخفيف من حدة المشكلة، مضيفًا أن الاهتمام بالقطاعات الإسرائيلية هي مسؤولية جماعية للحكومة ووزاراتها، الأمر الذي يدعي الخروج بحلول إسكانية تراعي القطاعات بخصوصياتها.
    وأوضح غالانت في حديثه أن التجاوب الرسمي مع المقترح الذي سيقدم الأسبوع القادم في اجتماع الكابينيت لم يلق للآن ردودًا حاسمة، بل كانت جزئية ومتباعدة، إلا أنه سيحاول الحصول على موافقة الحكومة لتنفيذ المشروع الذي سيشكل حلاً على المدى البعيد.
    
تعاون بين الحريديم والحكومة
    من جانبه، أعرب مدير عام معهد الحريديم للشؤون العامة إيلي بالي، والذي ساهم في إعداد البرنامج الإسكاني، عن تفاؤله بهذه الخطوة، مبينًا أن القرار المقترح يمثل بداية التطبيق لمشروع استراتيجي طويل المدى، وبخاصة كونها المرة الأولى التي تقدم فيها الحكومة حلاً موسعًا وشاملاً يراعي خصوصية المجتمع الحريدي.
    وأكد بالي أن المعهد الحريدي والحكومة سيتعاونان في مراحل تطبيق المشروع كافة.

المصدر: Globes.co.il

ترجمة : وفاء الحج علي