عدم استقرار جدول الكهرباء يسبب 'إرباكًا' لدى الغزيين
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.10(%)   AIG: 0.18(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.29(0.43%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.32(0.75%)   AZIZA: 2.57(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.45(2.68%)   BPC: 3.70(2.63%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.14(1.72%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.60(0.00%)   JPH: 3.60( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.60(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.70( %)   NIC: 3.05( %)   NSC: 2.95(3.91%)   OOREDOO: 0.76(1.33%)   PADICO: 1.03(0.98%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.04(0.00%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.03(0.96%)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90(0.00%)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.16( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95(0.00%)   TNB: 1.20(2.44%)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 6.77( %)   WASSEL: 1.07(0.00%)  
12:00 صباحاً 20 تموز 2016

عدم استقرار جدول الكهرباء يسبب 'إرباكًا' لدى الغزيين

يشعر الغزيون بالإرباك في حياتهم العادية نتيجة الانقطاع المتكرر للكهرباء، في ظل حرارة الصيف العالية وعدم قدرتهم على إنجاز مهامهم اليومية بشكل متواصل، رافضين في الوقت ذاته المبررات التي تطلقها سلطة الطاقة وشركة توزيع الكهرباء المتعلقة بالأحمال الزائدة وضريبة 'البلو'.
ويحتاج المواطنون بغزة إلى الكهرباء بشكل ملح، لإنجاز مهامهم اليومية والحفاظ على أجهزتهم الكهربائية، وكذلك للتبريد عليهم من حرارة الصيف الحارقة.
والنظام المعمول بها حاليًا هو جدول 6 ساعات وصل و12 ساعة قطع، بسبب عدم وصول وقود لمحطة توليد الكهرباء، نتيجة الاختلاف على ضريبة 'البلو' بين غزة ورام الله، بحسب شركة التوزيع وسلطة الطاقة.


'فساد الأغذية'
المواطنة سعاد حمدان تقول إنها بدأت بإخراج كل الأغذية الموجودة في ثلاجتها بسبب بدء تعفنها نتيجة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، فيما لا تستطيع إكمال وجبة غسيل الملابس للسبب ذاته.
وتضيف سعاد إن 'الكهرباء تأتي في بعض الأحيان أقل من 6 ساعات، وهو ما يكون بخلاف توقعاتنا فنضطر مسرعين إلى تشغيل المراوح للتهوية، والبدء بالغسيل وكي الملابس، وكل ما يحتاج إلى كهرباء'، مبينة أنها تتوقع انقطاع الكهرباء في أية لحظة خلال عملها الدؤوب.
وتتابع أن أطفالها الصغار يتأثرون كثيرًا بحرارة الصيف، ما يضطرها إلى وضعهم في الماء البارد على فترات متلاحقة خلال اليوم، حتى يتحملوا الحرارة ويستطيعوا النوم بهدوء.


'صيف بلا مراوح'
أما المواطن محمد سعيد، فيؤكد أن حرارة الصيف لا تتناسب بالمطلق مع الانقطاع المتكرر للكهرباء، فيقول غن المنزل يصبح كالفرن، لا نستطيع الاستمتاع بنسمة هواء باردة إلا باستخدام 'صواني البلاستيك' كالمراوح.
ويتهم محمد القائمين على سلطة الطاقة وشركة توزيع الكهرباء باستغلال وجود الوفود القادمة لغزة من أجل قطع الكهرباء، قائلًا: 'ما إن جاء الوفد التركي حتى بدأ العمل بجدول 6 وصل و12 قطع'.
وطالب محمد بضرورة العودة لجدول 8 وصل و8 قطع، فهو يعتبره أخف ضررًا من الجدول الحالي الذي لا يلبي رغباتهم ولا يستطيعون خلاله إنجاز مهامهم.
من جهتها، تقول آلاء عبد العزيز التي تدرس في إحدى الجامعات، إنها لا تستطيع إرسال بعض المهام الموكلة إليها خلال دراستها في الفصل الصيفي، وتضطر إلى الاستعانة بجارتها التي تستخدم بطارية للكهرباء والشبكة العنكبوتية.
وتضيف آلاء أنها تندم على التسجيل للفصل الصيفي الحالي، فهي لم تكن تعلم أن جدول الكهرباء سيكون بهذا الشكل، مبينة أنها تحتاج إلى شحن دائم لجهاز الحاسوب المحمول حتى تستطيع إكمال بعض مشاريعها الموكلة إليها.


'لا جديد يذكر'
الناطق باسم شركة توزيع الكهرباء بغزة طارق لبَّد، أكد لصحيفة 'البلد' أن توقف أحد المولدات الكهربائية، والذي تصل قدرته إلى 25 ميجاواط، جعلهم يعيشون في حالة طوارئ ويضطرون للعمل بالجدول الحالي.
وقال لبَّد: 'الخطوط المصرية تتعطل بشكل مستمر، حيث يتم قطعها منذ الساعة 7 صباحًا وحتى الـ7 مساءً، ما يؤثر على وصل الكهرباء في المناطق الجنوبية'.
وأضاف أن المحافظات الجنوبية أكثر المحافظات معاناة بسبب ارتباطها بشكل مباشر بالخطوط المصرية، التي يؤدي انقطاعها إلى قطع الكهرباء عن محافظة رفح، مشيرًا إلى أن تعطل الخطوط الإسرائيلية كخط 8 وإنزال قدرة خط 9 من 300 إلى 200 أمبير، يعرض محافظة خان يونس لوضع مأساوي في الكهرباء.
من جهة أخرى، أعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في وقت سابق، عن توقف أحد مولدات محطة التوليد عن العمل منذ يوم الخميس الماضي، بسبب استمرار وزارة المالية بحكومة التوافق الفلسطينية فرض ضريبة 'البلو' على وقود محطة الكهرباء، رغم الأجواء الصيفية الحارة.
وأضافت سلطة الطاقة عبر صفحتها الرسمية على 'فيسبوك'، أن وزارة المالية لم تلتزم بالتفاهمات السابقة مع مجلس الوزراء بخصوص الإعفاء من ضريبة 'البلو' بنسبة 80% خلال شهر رمضان، منوهة إلى أن هذا الأمر أدى لاستنزاف الموارد المالية لشركة التوزيع، بما لا يقل عن 12.5 مليون شيكل.


'الإعفاء من الضريبة'
وبينت سلطة الطاقة أن هذا الأمر يتزامن مع امتناع بنوك سلطة النقد الفلسطينية؛ عن تقديم تسهيلات مالية لشركة التوزيع لتجاوز هذه الأزمة بشكلٍ مؤقت خلال الأجواء الصيفية الحارة.
ويشار إلى أن الخطوط المصرية متعطلة، إضافة إلى تعطل أحد الخطوط الإسرائيلية المغذية للقطاع منذ أيام، ما يؤدي في المحصلة إلى عجز كبير في إمدادات الطاقة وإرباك شديد في برنامج الكهرباء.
وتطالب سلطة الطاقة جميع الجهات المسؤولة في حكومة التوافق، بإلغاء كافة الضرائب المفروضة على الوقود، لنتمكن من تشغيل المحطة بكامل طاقتها، لتعويض العجز في الطاقة ودعم برامج التوزيع.
وكان وفد من وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية، زار الثلاثاء الماضي مسؤولين في سلطة الطاقة بقطاع غزة، لدراسة سبل حل أزمة الكهرباء المستمرة منذ 10 أعوام.
كما زار الوفد محطة توليد الكهرباء، وتفقد أيضًا خط 'الربط الكهربائي'، القادم من 'إسرائيل'، والمعروف باسم الخط '161' والذي يوفر 100 ميجاواط من الكهرباء.
وقال صفاء أوزتورك، نائب مدير العلاقات الخارجية في وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية، في حديث لوكالة 'الأناضول' للأنباء: 'نحن في قطاع غزة مبتعثون من قبل وزير الطاقة لإعداد تقرير كامل عن أزمة الكهرباء'.
وقال أوزتورك: 'اجتماعنا مع المسؤولين في غزة كان إيجابيًا، وأخذنا كافة المعلومات التي ستساعدنا في إيجاد حلول لأزمة الكهرباء'.
ويحتاج قطاع غزة إلى 400 ميجاواط من الكهرباء، لا يتوفر منها إلا 212 ميجاواط، تقدم 'إسرائيل' منها 120 ميجاواط، ومصر 32 ميجاواط، وشركة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة 60 ميجاواط، وفق سلطة الطاقة الفلسطينية.

 

 

 

نقلا عن صحيفة البلد

Loading...