اسبوع المستهلك الفلسطيني 2015.. مضامين جديدة
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.08(0.92%)   AIG: 0.17(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.27(%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.82(1.23%)   ARKAAN: 1.29(1.53%)   AZIZA: 2.84(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(0.00%)   BPC: 3.74(%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.00(0.00%)   ISBK: 1.12(%)   ISH: 0.98(%)   JCC: 1.53( %)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.75(%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.79(0.00%)   PADICO: 1.01(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.91(0.26%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.09(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(0.53%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(3.33%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.06(1.85%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.68(%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(%)   TPIC: 1.95(0.52%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 10 نيسان 2015

اسبوع المستهلك الفلسطيني 2015.. مضامين جديدة

صلاح هنية*

شهد يوم المستهلك الفلسطيني الذي صادف 15/3 نشاطا مميزا هذا العام من خلال إحياء اسبوع المستهلك الفلسطيني "2015" ضمن سلسلة نشاطات تحمل رؤية مختلفة تماما، وضمن شراكة عالية الكفاءة سواء من حيث الشراكات التي بدأت منذ تموز 2014 وتواصلت حتى اليوم سواء الشراكات مع المحافظين والبلديات واتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية واتحاد الصناعات البتركيماوية والغرف التجارية والأطر النسوية، وشهد الاسبوع سلسلة نشاطات توعوية في عديد المواقع في محافظات طوباس وقلقيلية وطولكرم وجنين وبيت لحم ورام الله والبيرة التي شكلت رام الله مركز ومحور والعمود الفقري لتلك النشاطات.

عمليا كنا في كل عام منذ العام 2005 نضع نصب Hعيننا أن ننظم نشاطات تستهدف المستهلك بشكل عام ونركز على قلب المدينة، وقد ننجح وقد نخفق، في هذا العام قررنا استخلاص العبر فتوجهنا صوب المدارس لنصيغ رسالة توعية للطلبة بحيث يصبحوا سفراء لفكرة حماية المستهلك وحقوقه وسبل الدفاع عنها، وأهمية الانخراط في جمعية حماية المستهلك وكان معنا الشركاء المركزيون الذين حضروا معنا إلى المدارس ونظموا حملات تذوق لمنتجاتهم.

 وكان عنوانا مرافقا لهذا الاسبوع هو تشجيع ودعم المنتجات الفلسطينية ذات الجودة العالية والسعر المنافس، ومراعات الشركات لمعايير حقوق العمال والموظفين.

محتوى الرسالة التي قدمت للطلبة في مدارسهم الخاصة والحكومية والوكالة "لكم حقوق يجب أن تعرفوها"و "انخراطكم في جمعية حماية المستهلك الوسيلة المثلى لحماية هذه الحقوق", "دعمكم للمنتجات الفلسطينية عامل من عوامل الأمان للمستهلك" كونها ذات جودة عالية"و "ترشيد الاستهلاك والعودة للاقتصاد المنزلي،" ونخرج بتجربة تشكيل "نادي المستهلك في المدارس،" ونخرج "بتنظيم جولات للطلبة إلى الشركات والمصانع الفلسطينية".

التفاعلات كانت فوق المتوقع، بات كل فريق في المدارس يبادر لنشاطاته وينظمها ويوجه لنا دعوة ليفاجئنا بقدرات تبهر في النقاش والخطاب القائم على الابداع ورفض التلقين، بل التركيز على القناعة اولا، وكانت وما زالت الادارات التربوية ميسرة وصديقة حميمة للمستهلك وللمنتجات الفلسطينية.

تعلمنا من هذه التجربة وما زلنا نتعلم من خلال النقاش مع الطلبة حول حقيقة وجود احترام لحقوق المستهلك في فلسطين، ويتصاعد النقاش بين الطلبة ونتحول إلى ميسرين للنقاش كي نصل إلى نتجية مفيدة، ونقاش حول دور جمعية المستهلك، ونقاش حول دور الجهات الحكومية في حماية حقوق المستهلك ،وهل تراقب وتضبط السوق؟ ولماذا نرى أن الاسواق غالبا لا تكون صديقة للمستهلك؟.

تعلمنا من التجربة أن التواصل مع الطلبة في المدارس يحتاج إلى مهارات عالية لأنهم أساسا يمتلكون معلومات وسؤالا ملحا يحتاج إلى كفاءة في التعاطي معهم وليس مجرد عبارات يجري ترديدها في اجواء لا تحد فيها، فيوجد الطلبة التحدي ويلحون بالسؤال والذهاب بعيدا برزمة ملاحظات اقتصادية واجتماعية وتنموية .

التغطية الاعلامية لهذه الفعاليات ساهمت في اغناء التجربة وجذب متطوعين جدد، وهناك طلبات من جميع المحافظات لشمولها في النشاطات، وبات هناك شركاء في كل محافظة يقودون التجربة، وهذا ما سهل ايصال التجربة والرسالة لعدة مواقع جغرافية.

ورافق هذا الاسبوع اصدار عدد من المنشورات المركزية والتي تابعتها جمعية حماية المستهلك في محافظة رام الله والبيرة وتم تعميمها على مستوى المحافظات كافة، الأمر الذي سهل عملية التواصل وايصال الرسالة بيسر وسهولة، فباتت حقوق المستهلك موجودة بين ايادي الطلبة، وأهمية بطاقة البيان التي توضح مكونات وتواريخ المنتج بين ايادي الطلبة، ونشرات تعريفية بدور جمعية حماية المستهلك، إضافة إلى تعريف بأهمية متابعة الموقع الالكتروني وعلى مواقع التواصل الاجتماعي للجمعية ذاتها، وهذا ما اوجد تواصلا مستمرا مع الفئة المستهدفة.

وتضمن الاسبوع ايضا نشاطات تعريفية تمثلت باستضافة رجال اعمال واقتصاديين ليتحدثوا للجيل الشاب عن تجاربهم وقصص نجاح، وزيارات لمنشآت صناعية فلسطينية، وجلب بعض النماذج إلى موقع اللقاء للجلسة الحوارية، هذه الفعالية يسرت علينا ايصال الرسالة اننا نمتلك شيئا ندافع عنه وننتصر له، ولم يفتنا موضوع المنشآت السياحية التي وجب الترويج لها كون فلسطين سياحية.

ولا بد من موجة احباط ويأس خصوصا اننا آخر النهار كنا نجابه من بعض الذين يعتبرون أن كل المبادرات والنشاطات لا فائدة منها ويقولون لنا "انتم تدافعون عن اشياء غير قائمة"، وهؤلاء تحتاج إلى تصميم رسالة مختلفة تماما لأنهم جماعة "عنزة ولو طارت" اذ يؤمنون اننا لا نمتلك اقتصادا ولا نمتلك صناعة ولا تجارة ولا خدمات بل نحن نعيش  في فراغ "كما يدعون"، وعندما تحدثهم عن اختصاصهم وعملهم اليومي يكتشفون انهم يصنعون فرقا في تخصصهم ولكنهم لا يقيمون له وزنا حتى لا يقيموا وزنا لآخرين على قاعدة ان هؤلاء اتوا ليحققوا ارباحا ويجمعوا أموالا وكأنهم يقولون "الربح ممنوع والنجاح ممنوع".

وجزء من الاحباط "طب حضرتكم بتقدروا تحققوا حقوقنا في البنوك والاتصالات والانترنيت والا في خطوط حمراء ممنوع تجاوزها، وبتدوروا على علبة عصير ووقية كنافة"، عمليا خلال اسبوع المستهلك وخلال النشاطات والفعاليات فتحنا هذا الملف وناقشناه وتوصلنا الى نتائج حقيقية في بعض العناوين وما زلنا نسعى ولا يوجد حماية لمن يمس حقوق المستهلك او يتهاون بها.

* جمعية حماية المستهلك

www.pcp.ps

[email protected]

 

Loading...