"الصبر".. مردوده حلو كما المذاق
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.10(%)   AIG: 0.18(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.30(%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.33(0.00%)   AZIZA: 2.57(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.47(1.34%)   BPC: 3.80(%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.16(0.00%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.60(%)   JPH: 3.60( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.60(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.70( %)   NIC: 3.05( %)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.75( %)   PADICO: 1.02( %)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.04( %)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.04( %)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90( %)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30( %)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.16( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23( %)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 6.77( %)   WASSEL: 1.07(0.00%)  
12:00 صباحاً 19 تموز 2016

"الصبر".. مردوده حلو كما المذاق

بشغف وشوق، انتظر محمد شرابه من بلدة نعلين غرب رام الله دخول موسم قطف ثمار فاكهة "الصبر"، لما له من مردود مادي جيد، عقب بيعه في الأسواق.

و"الصبر" نبتة شوكية تنتشر بكثرة في جبال الضفة الغربية المحتلة، وتحديدًا في القرى والأرياف، ويستمر موسم قطافها 40 يومًا، بدءا من اليوم العاشر لشهر تموز.

ورغم أن الثمرة صعبة القطاف، إلا أنها تعود بمردود مادي على كثير من الأسر، وتحديدًا العاطلين عن العمل، وتحافظ على ارتفاع سعرها حتى نهاية الموسم "5 شيقل للكيلو"، بحسب شرابه.

ويقول شرابه (46 عامًا) في حديث لوكالة "صفا" إن "الصبر" عندما ينضج يصبح حلو المذاق، بحيث تستقطب المشترين بكثرة، حتى أنه بمجرد دخولها للأسواق تصبح الفاكهة الصيفية الأولى من حيث الإقبال.


فاكهة شعبية

ويحجم بعض المواطنين عن قطف "الصبر" وتقشيره لكثرة الأشواك التي تلف القشرة الخارجية للثمرة.

ويشتهر شرابه في بلدته باستعداده وتحضيراته لقطف الموسم وتسويقه من خلال بيعه كهدايا، وعلى البسطات داخل المدن والأسواق المركزية "الحسبة"، أو من خلال تسويقه للفلسطينيين في مدن الداخل.

ويوضح أن الصبر يشتريه كثير من المواطنين كهدايا لأصدقائهم وأقربائهم، حتى أن المسافرين للخارج يأخذونه كهدية فريدة ومستحبة.

ويلفت إلى أن أجود ثمار الصبر هي التي تبتعد عن المنازل والشوارع، وتنبت بين الصخور وتسقى بماء المطر، وتحظى بتفضيل المشترين وتبدو مستديرة المنظر ولذيذة.

وحول وقت القطاف، يقول شرابه إن ساعات الصباح الأولى مع بداية خروج النهار هو الوقت الأمثل للقطاف، حيث قطرات الندى التي تمنع تطاير الأشواك، وتحافظ "الأكواز" على برودتها عند أخذها للأسواق مباشرة.

ويتمنى شرابه استمرار موسم الصبر لفترة أطول، لما له من عائد كبير خلال فترة قصيرة، بسبب سرعة تسويقه، وإقبال الناس عليه، وتحديدًا صبر بلدته الذي يتميز عن غيرها بلذة طعمه، وفق ما يقول.

ويضيف "يختار الزبائن صبر نعلين لكبر حجمه ونضجه وحلاوته، حتى أن هناك مقولة مشهورة "نعلاوي يا صبر" كعبارة "ريحاوي يا موز" وهذه فرصة أستغلها لتسويقه بصورة سريعة".

وعن العائد المادي من بيعه الصبر، يشير الأربعيني إلى أنه يحصل يوميًا على 300 شيقل (80 دولارًا)، "وهذا وقت قصير أكسب فيه رزقي ويعوضني عن عمل ستة أشهر".


فوائد الصبر

في السنوات العشر الأخيرة، قضى مواطنين على مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بنبتة الصبر لإقامة المباني والإنشاءات وشق الطرق.

ويقول المزارع عوض خلف (64 عامًا) من قرية بدرس إن المنطقة الغربية من رام الله كانت تنتج مئات الأطنان من الصبر في كل موسم، وكان يصّدر منها إلى المدن الأخرى و"إسرائيل"، وجزء لا بأس به يأخذه الأهالي إلى الأردن في زياراتهم.

ويرى أن هذه النبتة تحافظ على خضرة البيئة الفلسطينية، لما تشكله من أحزمة خضراء يانعة تزين القرى والبلدات طوال العام، كما أنها لا تحتاج لتسقى بالماء، فهي تعتمد في نموها على الرطوبة في داخل الأرض.

ويعتبر خلف أن موسم الصبر فرصته الوحيدة في العام لجمع المال، معتبرًا ذلك مصدراً لرزق أسرته، وحتى أنه استطاع توفير مصاريف ابنته خلال دراستها الجامعية من عمله وبيعه للصبر.

ويقول إن كثيرا من الأهالي يستغلون مواسم الصبر والتين والزيتون للحصول على المال، لمن لم يحصل على عمل أو وظيفة، ما يجعل موسم الصبر الأكثر حظًا من غيره لوجوده بكثرة.

ويتحدث خلف عن فوائد صحية تمتاز بها ثمرة الصبر، منها تسهيل الهضم، وتنظيف المعدة، حيث أن الحبيبات التي تحتوي عليها الثمرة تساعد في القضاء على جراثيم المعدة، قائلًا: "اعتدنا على ذلك منذ الصغر ولم نلجأ للأطباء".

 

صفا

Loading...