يتسبب غياب الوعي الصحي وتدني الثقافة الغذائية بدخول المرء في دوامة عادات وسلوكيات يومية تضر بصاحبها، وبطريقة تراكمية قد تكون سبباً وفاته.
فيما يلي أخطر عادات الطعام والشراب وفق آخر الدراسات:
في العام 2008، توفيت ربة منزل فى الـ 40 من عمرها بتسمّم المياه، بعد أن شربت 5 لترات من الماء خلال ساعتين ضمن برنامج كانت تتبعه لإنقاص الوزن. فشرب كميات كبيرة من الماء خلال فترة قصيرة من الوقت، من الممكن أن يُخرّب التوازن الطبيعى للأملاح فى الجسم، ويجعل الكلى عاجزة عن إزالة الفائض منها بشكل سريع، ما يؤدّي إلى الفشل الكلوي، ونقص الصوديوم فى الدم والموت ببطء، لذلك ينصح بشرب الماء عند الشعور بالعطش، ووفقاً لحاجة الجسم فقط.
نتناول أحيانا أطعمة بشكل اعتيادي دون أن نعلم ما بها من سموم تُلحق الضرر بأجسامنا، كالبطاطس المُخزنة ذات البراعم والبقع الخضراء، والتي تحتوي على مادة السولانين السامة، وكذلك الطماطم الخضراء، بما تحمله في داخلها من سموم، لذلك لا تشترِ سوى الحمراء الطازجة.
أما البيض النيء فهو يحتوى على بكتريا السالمونيلا (salmonella) التي وإن كانت غير سامة في حد ذاتها، لكنها عند انتقالها إلى الدم فقد تؤدي إلى الوفاة ببطء. ومثلها جوزة الطيب، التي أجمع الخبراء على تصنفيها كمادة مهلوسة ذات تأثير مماثل لتأثير الحشيش.
كذلك عدم الطهي الجيد للحوم، سيما التي تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون، يزيد من خطر التعرض لمادة الديوكسين، التي تُعتبر من أكثر المواد الكيميائية سُمّية، بعد التلوث الإشعاعي.
وينصح بالابتعاد عن الأغذية المُعدلة وراثياً والملوثة بالمبيدات، والأغذية المُعلّبة بما تحويه من مُلونات ومواد حافظة، وهي تستخدم على نطاق واسع في المنتجات المُسماة بالخفيفة (Light) كالمشروبات والبسكويت والحلوى ومنتجات الألبان.
يأتي التدخين على رأس المتهمين بالموت البطيء، فأضرار التدخين لا تُعد ولا تُحصى. إذ أكدت دراسة جديدة أن التدخين أكثر فتكاً مما كان مُتوقعاً، فهو قد يكون مسؤولاً عن وفاة 480 ألف أميركي سنوياً، حسب ايريك جيكوبز الذي شارك في إعداد الدراسة لوكالة رويترز.
وحتى الآن، ارتبط 21 مرضاً بالتدخين، منها السكري و12 نوعاً من السرطان و6 أشكال من أمراض الأوعية الدموية، وتوقع الباحثون أن يموت المدخنون أسرع من الذين لا يدخنون، لكنهم وجدوا أن المخاطر الصحية تتراجع مع الإقلاع عن التدخين.
فالمبالغة في الاستخدام اليومي لمستحضرات النظافة والتجميل، كالشامبو والبلسم ومنظفات الجسم وكريمات الترطيب، والمنظفات المنزلية ومعطرات الجو، تؤثر على صحتنا بما تتركه في أجسامنا من آثار كيميائية.
وفي إطار البحث عن أسباب ارتفاع حالات الإصابة بسرطان الثدي والبروستاتا واضطرابات الدورة الشهرية لدى النساء، ظهرت مستحضرات النظافة والتجميل والعناية بالجسم والبشرة على قائمة الأسباب التي تسبب هذه الأمراض المرتبطة بتغيرات هرمونية.
فقد أعدت محطة SWR التلفزيونية الألمانية وثائقياً تحت عنوان “السم في الشامبو والكريمات”، يرصد العلاقة بين مستحضرات العناية بالجسم وبين ارتفاع نسب الإصابة بالسرطان، ويُظهر ما خلصت إليه أبحاث العلماء من أن مُركبات الحماية من الأشعة فوق البنفسجية في الكريمات ومستحضرات التجميل، مسؤولة عن حدوث سرطان الثدي واضطراب الدورة الشهرية لدى النساء وسرطان البروستات وعدم القدرة على الإنجاب لدى الرجال.
اكتشف أطباء ألمان أن ممارسة الرياضة بعد الإصابة بالأنفلونزا أو أي أمراض فيروسية، يمكن أن يكون لها عواقب مُميتة، بما تسببه من التهاب العضلة القلبية الذي يحدث غالباً دون أن يلاحظه كثير من المصابين. ويقول هانز جورج بريدل، رئيس معهد أبحاث الدورة الدموية والطب الرياضي في الأكاديمية الألمانية للرياضة في كولونيا: انتظلا مرور 4 أيام على الأقل قبل العودة لممارسة الرياضة.
الأظافر مرآة للحالة الصحية لصاحبها، والمحافظة على نظافتها يُحد من انتقال العدوى، لكن العناية والتنظيف لا يمنعان أن تكون الأظافر الطويلة سبباً في الموت البطيء، لكونها مرتعاً لبكتيريا ايكولاي (e-coli) المسببة للتسمم الغذائي، سيما لدى الأطفال والعاملين في مجالات الصحة والتجميل.
وبحسب علماء الأوبئة، فإن 90% من البكتيريا الموجودة في الأيدي تتواجد تحت الأظافر، ولدى ذوي الأظافر الطويلة، رغم غسلها وتنظيفها بالفرشاة.
وكالات