تعتبر تنمية المهارات من أبرز الأمور التي تساعد الموظف للارتقاء بعمله. فالموظف مهما تقلّد من وظائف ومراكز يحتاج إلى تنمية مهاراته بشكل متواصل، وخاصة أن هذه المهارات تجعله متمكنا من إدارة عمله بشكل دقيق، كما أنها تعطي قيمة مضافة للعمل.
تشير العديد من الدراسات إلى أن تنمية مهارات الموظفين في المؤسسات والشركات تساهم في زيادة الإنتاجية، كما أنها تساعد في إدخال العديد من التقنيات الحديثة إلى الأداء الوظيفي. لا شك أن الموظف يحتاج إلى إجراء تقييم دوري لوضعه المهني، ومساعدته لتقديم الأفضل. ويتطلب منه أيضاً أن يتحلى بالعديد من الصفات، أهمها الصبر، الإتقان في العمل، القدرة على الإبداع والابتكار. انطلاقاً من أهمية تنمية القدرات الذاتية للموظف، تضع "العربي الجديد" 5 وسائل تساعد في تنمية المهارات.
الدورات التدريبية: يحتاج الموظف خلال مسيرته العملية إلى الاشتراك في العديد من الدورات التدريبية، سواء داخل المؤسسة أو خارجها. فالدورات التدريبية، وبحسب خبراء التنمية البشرية، تساعد في اكتساب مهارات جديدة، كما أنها تنمي قدرات الموظف الذهنية، عن طريق تقديم العديد من المعلومات الحديثة. تسعى العديد من الشركات إلى إقامة ورش عمل، ودورات تدريبية متخصصة للموظفين، نظراً لقدرة هذه الورش على تأهيل الموظف، وتنمية قدراته. لا بل أكثر من ذلك، فإن العديد من المؤسسات، وخاصة المؤسسات الكبرى، تسعى إلى تأسيس مراكز وأقسام متخصصة للتدريب في الشركة، بحيث تقيم دورات للموظفين بشكل مستمر، وتقييم أداء كل موظف. ويعتبر التدريب المستمر من أهم وأبرز الوسائل التي تنمي قدرة الموظف العملية، خاصة الدورات الخارجية، حيث تتيح له الفرصة للاستفادة من خبرات خارج مؤسسته، عن طريق مشاركة العديد من المؤسسات الخارجية في هذه الورش، ويعتبر تبادل الخبرات من أهم الوسائل لتطوير مهارات الموظف.
متابعة الدوريات: تقوم العديد من المؤسسات العالمية بنشر دوريات مختلفة، تتعلق بالأداء الوظيفي، حيث تنشر هذه الدوريات مقالات لأهم وأبرز خبراء التنمية البشرية، وخبراء الإدارة. كما أن هناك العديد من الجامعات والمعاهد المتخصصة التي تقوم بإصدار دوريات متخصصة في مجالات عدة، تساعد الموظف للاطلاع على أحدث الأخبار والتقنيات العالمية المتخصصة في عمله. بعد انتشار وسائل الاتصال، لم تعد الدوريات محصورة فقط بالمعاهد والجامعات، إذ إن العديد من المتخصصين بدأوا بإنشاء مواقع على شبكات التواصل الاجتماعي، وتنزيل العديد من التطبيقات على الهواتف، حيث يستطيع الموظف الدخول إليها وتصفّح ما يهمه من هذه الدوريات.
متابعة الدراسة: تعتبر الشهادة اليوم مفتاحا رئيسيا للفوز بالوظيفة. فالشهادة الجامعية تعطي الموظف مفاهيم علمية أساسية في عمله، وتساعده في بناء قاعدة مميزة له. إلا أن الشهادات الجامعية المتمثلة في البكالوريوس لم تعد تجدي نفعاً لتطوير الذات، وبالتالي فإن العديد من الموظفين يلجأون إلى متابعة دراساتهم العليا من أجل تطوير قدراتهم العلمية والعملية، ومن هنا، تسعى بعض المعاهد الجامعية، وحتى الجامعات، إلى تقديم تسهيلات تراعي ظروف الموظفين، حيث تسعى إلى فتح المجال أمام الموظف لتلقي شهادة عليا تجمع بين المفاهيم الأكاديمية النظرية، والمؤهلات الوظيفية التي يتمتع بها. أضف إلى ذلك، تقوم كبريات الشركات بتقديم تسهيلات مالية إلى الموظفين من أجل الحصول على شهادات عليا، تساعدهم في الترقية الوظيفية، وتنمي قدراتهم.
مكافآت الأداء المتميّز: لا شك أن الموظف يسعى دائماً إلى الحصول على مكافآت بعد إنجازه عمله، خاصة إذا كان هذا العمل مميزا يستحق المكافأة المادية أو المعنوية. وبحسب خبراء الإدارة، فإن المكافأة تعطي الموظف ثقة أكبر بنفسه، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على أداء عمله، وبالتالي فإن المكافآت والتنويهات التي يتلقاها الموظف، بالإضافة إلى شهادات التقدير، تحفّزه لتنمية قدراته.
اعتماد مبدأ المسافة القريبة بين الموظف والمدير: يحتاج الموظف إلى التقرب من مديره، فالمسافة القريبة والحوار المتبادل، تنعكس إيجاباً على أداء الموظف، كما تساعد المسافة القريبة في إعطاء الثقة للموظف، والسماح له بالتعبير عن أفكاره، وهو ما ينعكس بطريقة إيجابية على العمل. وفي الوقت نفسه، تسمح هذه الوسيلة في تطوير مهارات الموظف بشكل تلقائي.
وكالات