دراسة: القيلولة خلال العمل حق أساسي وليس رفاهية!
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.18(0.00%)   AIG: 0.17(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.62(1.55%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.91(3.41%)   ARKAAN: 1.32(0.00%)   AZIZA: 2.89(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.50(0.00%)   BPC: 4.10(1.49%)   GMC: 0.79(%)   GUI: 1.99(%)   ISBK: 1.45(0.69%)   ISH: 1.10(%)   JCC: 1.59( %)   JPH: 3.83(0.26%)   JREI: 0.28( %)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47( %)   NAPCO: 1.03( %)   NCI: 1.76(%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.82(1.20%)   PADICO: 1.00(0.99%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.00(0.00%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.13(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.28(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.13(0.89%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.67(4.29%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(%)   TPIC: 1.90(%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.37(2.78%)   VOIC: 7.28(4.90%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 17 تموز 2016

دراسة: القيلولة خلال العمل حق أساسي وليس رفاهية!

قال مدير مركز أبحاث النوم في مستشفى "هوتل ديو" الفرنسي في باريس، دميان ليزة، إن غفوة مدتها 20 دقيقة بعد وجبة الغداء يومياً للموظفين ضرورية لتحسين أدائهم العملي، فهي طريقة فعالة لتحفيز الدماغ، وزيادة التركيز، وتحسين العمليات الذهنية، وسرعة البديهة، ولها كذلك تأثير إيجابي على مزاج الموظّف!

وفي تقرير نشرته مجلة نيويورك تايمز، جاء أن أخذ قسط يومي من النوم بعد وجبة الغداء يومياً -خاصة للموظفين الذين لم يعتادوا على نوم أكثر من 6 ساعات خلال الليل- هو أمر ضروري؛ لحمايتهم من أمراض كثيرة يسببها الحرمان من النوم؛ مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكّري، والاكتئاب، والسمنة الزائدة، والسرطان، وحتى من الموت الذي يتسبب به الحرمان المتواصل والمزمن من النوم.

وفي تجربة أجريت في إطار البحث، تبيّن أن الموظفين الذين أخذوا قسطاً من النوم لا يزيد عن 20 دقيقة كانوا أكثر قدرة على حل المشكلات من خلال ألعاب معينة بعد استيقاظهم من النوم، مقارنة بالآخرين الذين ظلوا مستيقظين.

من ناحية أخرى أوضح الباحث أن مدة القيلولة مهمة جداً، فالنوم خلال العمل لأكثر من 20 دقيقة يعرّض الإنسان للدخول في مرحلة نومية ذات "الموجة البطيئة"، والتي يقوم فيها الدماغ بفاعلية منخفضة بالعمليات اللازمة لتجميع الذكريات.

وعليه؛ توصي الدراسة بضرورة ربط ساعة المنبّه لكيلا ينزلق النائم لهذه المرحلة التي ستتركه لاحقاً مع ما يسمى بـ"سكرات النوم"، بدلاً من الشعور بالنشاط.

ولتطبيق هذا النظام والاستفادة منه على المكاتب والشركات الاهتمام بتخصيص مكان مريح لأخذ القيلولة خلال استراحة الغداء، فإما أن يكون مكتباً فارغاً، أو أن يكون مكاناً مخصصاً للنوم ومزوداً بالأثاث اللازم لذلك، وأن يكون هادئاً بالكامل، بعيداً عن ضجيج العمل، وربما من المفيد التزود بغطاء العينين إذا كانت الغرفة مضاءة، وبسدادات الأذنين الكاتمة للصوت لضمان الهدوء، مع أن الهدوء التام ليس شرطاً لهذا النوع من القيلولة.

ويذكر الباحث في توصياته أن النوم مستلقياً في سرير ليس شرطاً؛ إذ يمكن أخذ القيلولة أثناء الجلوس، أو بوضع الرأس على طاولة العمل باستخدام وسادة، كما أن الوقت المثالي لأخذ القيلولة يتعلق بساعات النوم والاستيقاظ، ووردية العمل، إلا أن غالبية الموظفين العاملين في ساعات الصباح يحتاجون القيلولة في ساعات ما بعد الظهر، وعليه؛ تختلف قيلولة موظفي الورديات المسائية.

ونظراً لأهمية هذه القيلولة يرى د. ليزة أنها لم تعد ترفاً ولا رفاهية تمنحها الشركات الكبرى لموظفيها، بل هي ضرورة وأساس يجب ألا يُتجاهل، ويجب تطبيقه ليكون بديلاً عن فناجين القهوة والمشروبات المنبهة التي يلجأ إليها الموظفون للمحافظة على يقظتهم، خاصة أن النوم ليس له أعراض جانبية مثل المشروبات المنبهة.

ومن خلال الحديث مع الموظفين المشاركين في التجربة اتضح أن كثيراً منهم يتسرب من المكتب ليذهب للحمام، أو لسياراتهم؛ لأخذ قسط من النوم خلال يوم العمل.

إذ يعد التعب خلال اليوم أمراً محرجاً، ولا يميل الموظفون لإظهاره أو الحديث عنه بوضوح. في هذا السياق يوصي د. ليزة أن يصبح الموظفون أكثر حرية بالحديث عن إرهاقهم خلال العمل، وأن يطلبوا أخذ قسط من النوم لمدة 20 دقيقة دون خجل؛ لأن النتيجة ستثبت نجاعة ذلك، وتأثيره الإيجابي في الإنتاج.

 

الخليج اونلاين 

Loading...