قبل اكثر من 100 عام أقامت الامبراطورية العثمانية سكة حديد لنقل البضائع على القطارات البخارية من البحر المتوسط الى سوق دمشق والمدينة المنورة، واليوم تعمل اسرائيل على فتح سكة حديد جديدة تتبع الخط القديم، وتربط بين ميناء حيفا ومحطة تبعد 5 كم عن الحدود الاردنية، وفقا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية.

وحسب التقرير الذي نشر اليوم الخميس، فإن اسرائيل تهدف من هذه السكة لتعزيز التجارة مع الدول العربية المجاورة.

خط سكة الحديد "الحجاز" السابق كان يربط فلسطين مع العالم العربي، ويمر بين مناطق اصبحت الان لديها حدود. وبعد إقامة اسرائيل عام 1948 تم تفكيك السكة وضعفت التجارة بين الدول العربية بسبب الحروب بين العرب واسرائيل، اضافة الى الفشل في التوصل لسلام وتأسيس دولة فلسطينية.

وقال مدير مشروع السكة التي يبلغ طولها 40 ميل، ايلان روزينفيلد: "كنا دائما نعتقد ان سكة الحديد هذه هي رمز للسلام في المنطقة، ونحن ننتظر المشروع منذ سنوات عديدة".

فيما قال وزير المواصلات الاسرائيلي ان تكلفة السكة تبلغ نحو مليار دولار امريكي، ويتوقع ان يتم افتتاحها في شهر تشرين الاول القادم، مضيفا، "ازدادت مؤخرا التجارة عبر إسرائيل بعدما بدأت الشركات تتجنب الاراضي السورية، بسبب الحرب الاهلية الدائرة منذ عام 2011".

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن هيئة المطارات الإسرائيلية ان نسبة نقل البضائع بين اسرائيل والاردن عبر جسر الشيخ حسين قد ارتفعت الى 65% بين العام 2010 و 2015 عن طريق الشاحنات وحاويات البضائع.

وأشارت الصحيفة إلى ان العديد من الشركات تحضر سفنها التجارية الى ميناء حيفا المحملة بالحاويات والشاحنات التي تذهب بعد ذلك الى الاردن والسعودية والعراق ودول الخليج، وهذه الباخرات تكون محملة بالبرتقال الاسباني والمنسوجات الاردنية وقطع سيارات مستوردة من اوروبا.

صحيفة القدس