هل أدمن الفلسطينيون على "البوكيمون"؟
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.07(2.88%)   AIG: 0.16(5.88%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.20(3.08%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.85(%)   ARKAAN: 1.29(0.00%)   AZIZA: 2.84(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.62(2.95%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.10(1.79%)   ISH: 0.98(%)   JCC: 1.53( %)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.68(%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.80(2.56%)   PADICO: 1.01(1.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.95(1.02%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.05(3.67%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.06(0.00%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.65(4.41%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(%)   TPIC: 1.95(%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.01(1.00%)  
12:00 صباحاً 17 تموز 2016

هل أدمن الفلسطينيون على "البوكيمون"؟

رام الله- الاقتصادي-وصل هوس لعبة البوكيميون العالمية  "Pokémon Go بوكيمون جو" التي سرقت أنظار العالم بأسره خلال الايام الماضية إلى الضفة الغربية، رغم عدم سهولة الحصول على انترنت متواصل في شبكات الهواتف الخلوية الفلسطينية لا تدعم الجيل الثالث بل لا تزال تستخدم الجيل الثاني.
اللعبة استطاعت أن تغطي على أحداث عالمية منها السياسي والرياضي والاقتصادي، حتى أنها غطت على تبعات الاستفتاء البريطاني وحتى فوز البرتغال بكأس الأمم الأوروبية، والفلسطينيون لحقوا بالركب.
اللعبة الجديدة هي من إنتاج شركة نيتندو، والتي تمتلك حقوق وإنتاج مسلسل بوكيمون الكرتوني، الذي اشتهر خلال التسعينات ومازال يتمتع بشعبية كبيرة نظرًا لحالتي التشويق والإثارة اللتين أحدثهما آنذاك.

 

تشغيل البوكيمون  
واللعبة هي تطبيق الكتروني متوفّر للهواتف الذكية لنظامي اندرويد و ios، ويمكنك تحميله من المتجر، حيث تقوم اللعبة بدعوة صاحبها إلى أن يصبح "مدرّب بوكيمونات" كـ"اش كيتشام" وهو صاحب البوكيمونات بالمسلسل الشهير، فعليك أن تقلّده وان تخرج إلى الشارع للعثور على بوكيموناتك التي ستلعب بها ضد أعدائك أو أن تتاجر فيها مع أصدقائك.
يستخدم التطبيق مكانًا من أرض الواقع، عبر كاميرا و GPS، وتدمج في أرض الواقع بوكيمونات وهي عناصر افتراضية تمامًا.

 

رأي الشباب الفلسطيني في لعبة البوكيمون
في هذا السياق اختلف الشبان الفلسطينيون بين راغب في تحميل اللعبة وغير راغب أو لم يقدم بذلك، ففي هذا السياق قالت الشابة منال حسونة:" انتشرت لعبة البوكيمون بشكل كبير مؤخرا، الامر الذي اثار الفضول لدي لتجربتها واكتشاف السبب الكامن وراء هذا الانتشار الواسع، وسأعمل على تحميل اللعبة قريبا لأكون جزءا من هذه التجربة. واعتقد ان قدرة اللعبة على دمج العالم الافتراضي بالواقعي هو  ما جعلها تنتشر بهذا الحجم".
وأضافت حسونة: " من التحديات التي توجه اي مستخدم في فلسطين يسعى لتحميل اللعبة هو عدم توفر خدمة الانترنت (3G)، ونظام (GPS) كون اللعبة تعتمد بشكل أساسي على هذين النظامين"
من جانبها قالت المتابعة للعبة نهيل ابو رجيلة : " إن اللعبة العالمية الجيدة انتشرت بشكل كبير في القارة الاميركية أولا، وقد انطلقت من مبدأ حث الجمهور على رياضة المشي بشكل ممتع بالاستعانة بالهاتف المحمول بحثا عن البوكيمون، ثم انتقلت إلى مختلف أرجاء العالم".


وتضيف أو رجيلة انتشرت اللعبة الجديدة بشكل واسع بين الجمهور الفلسطيني، ولعبة البوكيمون مختلفة بعض الشيء عن باقي الالعاب الإلكترونية ولكن مشكلتها الاولى أنها تحتاج لتوفر الانترنت في جهاز الهاتف على الدوام، ليقوم بالمشي على خريطة موضحة على الشاشة، وكذلك الكاميرا تبقى تعمل على الدوام في الهاتف المحمول".
وتقول بالعامية "هاللعبة هدفها انه اللاعب يبحث عن بوكيمان ويقوم باصطيادها لينتقل لمرحلة جديدة وهالمرحلات لازم يمشي اماكن مختلفة .. برأي هاي اللعبة خطير خصوصا بفلسطين لانها كتير مواقع وضحت انه هاي لعبة تجسس خصوصا انه الكاميرا بتكون كاشفة كل شيء بالمكان .. الامر المضحك انه انا لو على فرض لعبت هاللعبة وادمنت عليها ووصلت لمرحلة انه لازم اروح اماكن ابعد من المسموحة ل الي لنفرض نوصل حاجز او مستوطنة عشان نصيد بوكيمون او نفوت محل تجاري او شركة .. برأي اللعبة رح تخلي العقل يوقف عن التفكير ويكون همه بس يعد مراحل".

 

سرقة من نوع آخر
إلى ذلك كتب الشاب قصي الحلايقة على صفحته على الفيس بوك: " العرب يحذرون من لعبة بوكيمون .. قال تجسس .. الحس الأمني زائد .. طيب بدون لعبة البوكيمون تلفونك الذكي شو هو".
وكتبت الشابة أزهار الشيخ تعليقا قالت فيه: "سرقة من نوع آخر (ربما أكبر!) تحدث في الحقيقة لخصوصيتك حين تسمح لهذه اللعبة بالوصول لكاميرا جوّالك وإحداثيات موقعك بدقة على فترات متواصلة خلال اليوم!
وأضافت : " صُدم كثير من مستخدمي اللعبة حين اكتشفوا أن اللعبة تطلب تصريحاً "كاملاً" للدخول على حساب جوجل، هذا التصريح يشمل قراءة رسائل البريد وتصفح ملفات المستخدم على جوجل، ما بدا غير مبرر على الإطلاق !،  سارع مطورو اللعبة بإصدار بيان قالوا فيه أن ما حدث خطأ غير مقصود وسيصدرون تحديثاً يعالجه .

 

التأثير على الخصوصية
وقال استاذ الاعلام الاجتماعي في جامعة بير زيت الدكتور محمد ابو الرب إن ما يزيد عن 10 مليون تحميل للعبة البوكيمون خلال أسبوع، المثير فيها هو دمج الافتراضي بالواقعي لكن ليس لصالح الواقعي، بل تكريس الواقع لخدمة الافتراضي... وكأن ما تنبأ به جان بودريار يتحقق بحذافيره.


وأضاف تقارير إعلامية أشارت الى أن خطورة الإدمان عليها يوازي الإدمان على المخدرات فيما تقارير إعلامية أخرى أشارت لدور ايجابي للعبة في تحسين الصحة النفسية والعقلية... شخصيا اعتقد أن الادمان على اللعبة ومع مرور الوقت وكسر حاجز التشويق والاثارة سيسبب حالات عزلة وانطوائية ويهيئ مخيلة اللاعب لطلب المزيد من هذه الالعاب التي تدمج الواقعي أكثر بالافتراضي وهو سوق سيصعد بقوة لو يتنبه له مبكرا المبرمجون الفلسطينيون... أما مسألة انتهاك الخصوصية وقيام جوجل بتحديد صلاحيات اللعبة فقيل فيه الكثير. انتظروا المزيد من حالات الافتراوقعي وقد لا يروق لنا العيش واقعيا على الأرض و نلتقي افتراوقعيا في كوكب من كواكب المجرة الأخرى في غضون سنوات قليلة.


وأضاف أن هناك الكثير من الغموض الذي ما يزال يكتنف مستقبل هذه اللُعبة، وما تحمله من مخاطر على الخصوصية المعلوماتية للأفراد، على سبيل المثال.

Loading...