قال مفاوضون من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إنهم ما زالوا بحاجة للتغلب على خلافات كبيرة من أجل الوصول لاتفاق للتجارة الحرة بين الجانبين مع الأخذ في الحسبان الخروج المنتظر لبريطانيا -أحد أكبر الأسواق للصادرات الأمريكية- من الاتحاد الأوروبي.
ويسعى الجانبان لإتمام المفاوضات بشأن اتفاقية الشراكة في التجارة والاستثمار عبر الأطلسي والتي يقول مؤيدوها إنها قد تعزز اقتصاد المشاركين فيها بنحو 100 مليار دولار في الوقت الذي يتباطأ فيه النمو في الصين والأسواق الناشئة.
وقال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي اجناسيو جارسيا بيرسيرو ونظيره الأميركي دان مولاني في مؤتمر صحافي بعد الجولة الرابعة عشرة من المباحثات، إن الجانبين ملتزمان بإبرام اتفاق قبل أن يغادر الرئيس الأميركي باراك أوباما منصبه أوائل العام القادم.
وحقق الطرفان تقدما في إلغاء التعريفات الجمركية والتعاون في المجال التنظيمي، غير أنهما مختلفان بشأن مطالب للاتحاد الأوروبي تتضمن زيادة فرص المشاركة في مناقصات القطاع العام. ووصف جارسيا العرض الأمريكي بأنه مبعث لقلق جدي.
وبالمثل فإن واشنطن غير سعيدة بعرض الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالخدمات. وقال مولاني "بالنظر إلى أهمية هذا القطاع لاقتصاد كلا الجانبين، فإن التقدم هنا بطيء على نحو ملحوظ ومؤلم".
لكنه تحدث عن "فرصة فريدة" لإتمام اتفاقية الشراكة في التجارة والاستثمار عبر الأطلسي هذا العام، قائلا إنه يجب على الطرفين ألا يسمحا بإضاعتها.
رويترز