من هو الداعية غولن... المتهم الرئيسي بالانقلاب في تركيا
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.18(0.00%)   AIG: 0.17(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.62(1.55%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.91(3.41%)   ARKAAN: 1.32(0.00%)   AZIZA: 2.89(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.50(0.00%)   BPC: 4.10(1.49%)   GMC: 0.79(%)   GUI: 1.99(%)   ISBK: 1.45(0.69%)   ISH: 1.10(%)   JCC: 1.59( %)   JPH: 3.83(0.26%)   JREI: 0.28( %)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47( %)   NAPCO: 1.03( %)   NCI: 1.76(%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.82(1.20%)   PADICO: 1.00(0.99%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.00(0.00%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.13(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.28(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.13(0.89%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.67(4.29%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(%)   TPIC: 1.90(%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.37(2.78%)   VOIC: 7.28(4.90%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 16 تموز 2016

من هو الداعية غولن... المتهم الرئيسي بالانقلاب في تركيا

عاد اسم فتح الله غولن إلى الظهور مجدداً مع اتهامات رجب طيب أردوغان جماعات مقربة من الأول بالتورط في محاولة الانقلاب ضده.

هو اسم معروف لكل الأتراك، ولمتابعي شؤون الإسلام السياسي في المنطقة، لأنك لا تكاد تذكر الحركة الإسلامية التركية من دونه، خاصة عند ذكر نجم الدين أربكان، الذي اختار المواجهة المباشرة والانخراط في اللعبة السياسية الديموقراطية، فيما فضّل هو «الكفاح بكل نشاط».

الحديث عن «الداعية» فتح الله غولن، الذي خاض كتفاً بكتف، مع رجب طيب أردوغان، في خلال السنوات العشر الأخيرة، المعركة ضد نفوذ الجيش والنخب العلمانية. تعاونٌ أسفر عن نقلة نوعية في المجتمع التركي لمصلحة الإسلاميين. والمتابعون يعرفون جيداً أن «مساعدة» غولن (مواليد 1941) ليست هامشية، فـ«الأخطبوط» تدير جماعته (المعروفة بـ«جماعة غولن») شبكة ضخمة من المدارس والشركات ووسائل الإعلام في خمس قارات.

في تركيا، لدى غولن ما يشبه الدولة داخل الدولة، كما له وجود قوي داخل جهازي الشرطة والقضاء، والإدارات العامة. وقنوات تلفزيونية عدة. يكفي أن موقع «الخطيب المفوه» الرسمي على الإنترنت ينشر بـ32 لغة.
الرجل عُرف بصعوده السريع، ما أثار قلق أنقرة عام 1999، عقب انتقاده الحكومة، ورغم اعتذاره عن الانتقاد، فإن النائب العام التركي قرر فتح تحقيق معه. تدخل آنذاك الرئيس بولند أجاويد، لحل الأزمة، بعدما ظهر في فيديو يتحدّث فيه إلى عدد من أنصاره، «إنهم سيتحركون ببطء لتغيير المجتمع والنظام التركي تدريجاً من نظام علماني إلى نظام إسلامي». ثمّ قرّر الاختفاء عن الأنظار، والانتقال إلى الولايات المتحدة، حيث يعيش في ولاية بنسلفانيا.


فعلاً، اتّسم عمله بالهدوء وبالصمت. وأحياناً بما يشبه التقيّة. كانت تقارير الاستخبارات التركية، منذ أواخر الثمانينيات، تشير بالأصبع إلى أن غولن يقف وراء خلايا الضباط ذوي الميول الإسلامية، الذين كان يطرد العشرات منهم دورياً مع كل اجتماع للشورى العسكرية (يُعقد عادة مرتين في السنة).


في الدوريات الغربية، كتب الكثير عنه. الصورة الواردة عنه أنه «زعيم حركة اجتماعية إسلامية قومية غير معادٍ للغرب»، ووجه المستقبل للإسلام الاجتماعي في الشرق الأوسط، لكن معارضيه يقولون عنه إنه الخطر الحقيقي على العلمانية التركية، ويتهمونه بمحاولة تقويضها عبر أسلمة الممارسات الاجتماعية للأتراك.


على عكس أربكان، الذي يُعَدّ «أبا الإسلام السياسي» في تركيا، فإن غولن يطلق عليه «أبو الإسلام الاجتماعي»، لأنه عمل بطريقة مغايرة، وهو يمتلك مئات المدارس في تركيا وخارجها، تقريباً 500 مدرسة في 54 دولة، بدءاً من جمهوريات آسيا الوسطى، وروسيا حتى المغرب وكينيا وأوغندا، مروراً بالبلقان والقوقاز التي تسعى إلى تعزيز الاعتماد على التكنولوجيا الغربية المقرونة بالقيم الإسلامية. كذلك هناك شركات خاصة وأعمال تجارية ومؤسسات خيرية، فضلاً عن مراكز ثقافية بجانب سلسلة مؤتمرات سنوية في بريطانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.


بالعودة إلى التسعينيات، فإن البروز الأقوى له إلى الواجهة كان في 1995، حينما زاره سفراء كل من الولايات المتحدة ألمانيا وبريطانيا وروسيا، ثم تلقى في آب 1995 تهديداً بالقتل من منظمة «مقاتلي الشرف العظيم الإسلامي»، بسبب مواقفه المعتدلة من الدولة التركية. وخلال المواجهة بين الجيش وحزب «الرفاه» الإسلامي، وقف غولن على الحياد منتقداً، ضمناً، أربكان، ثم في صيف 1997، غادر إلى الولايات المتحدة، ثم عاد إلى تركيا، وما لبث أن ذهب مجدداً إلى الأولى.


زادت متاعبه مع السلطات التركية عندما تحدث في التلفزيون التركي، وقال كلاماً رآه كثيرون انتقاداً ضمنياً لمؤسسات الدولة. لكن رئيس الوزراء آنذاك، بولنت أجاويد، دعا الدولة إلى معالجة الأمر بهدوء، بل دافع عن غولن ومؤسساته التعليمية بالقول: «مدارسه تنشر الثقافة التركية حول العالم، وتعرف تركيا بالعالم. مدارسه تخضع لإشراف متواصل من السلطات».


بعد ذلك، اعتذر غولن علانية عن تصريحاته. ثم بثت لقطة الفيديو الشهيرة على «اليوتيوب» وظهر فيها وهو يقول لعدد من أنصاره إنه سيتحرك ببطء، كما تحدث عن نشر الثقافة التركية في أوزبكستان، ما أثار موجة غضب في الجيش التركي وباقي المؤسسات العلمانية في البلاد، فضلاً عن أزمة دبلوماسية بين تركيا وأوزبكستان دفعت أجاويد إلى التدخل مجدداً في محاولة لحلها.


تعقد مقارنات كثيرة في الأحاديث الغربية بين أربكان، الذي يرى الولايات المتحدة عدواً للعالم الإسلامي بسبب تحكم «الصهيونية العالمية» في قرارها، وبين غولن الذي يراها والغرب عموماً قوى عالمية لا بد من التعاون معها. الأهم أن غولن ــ على عكس أربكان ــ لا ينظر إلى العالم العربي وإيران بوصفهما المجال الحيوي لتركيا، بل يرى ذلك في القوقاز وجمهوريات آسيا الوسطى والبلقان لأنها تضم أقليات تركية، لذلك ينطلق في مشروع مكانة تركيا إلى نفوذ قوي لها وسط الأتراك في كل مكان في العالم.


براغماتية غولن جعلته لا يستخدم تعبير «القيادة التركية» في المنطقة، كذلك فإنه لا يدعو إلى استقلال الأقليات التركية في وسط آسيا، ولا تمارس جماعته أنشطة تعليمية في البلاد التي يمكن أن تتعرض فيها الأقليات لمشكلات مع النظم الحاكمة مثل الصين وروسيا واليونان. واللافت أيضاً أنه لا يفضل تطبيق الشريعة في تركيا، بل يقول إن الغالبية العظمى من قواعد الشريعة تتعلق بالحياة الخاصة للناس، فيما الأقلية منها تتعلق بإدارة الدولة وشؤونها، ومن هنا يرى أن «الديموقراطية هي أفضل حل»، لهذا يكنّ عداءً لـ«الأنظمة الشمولية» في العالم الإسلامي.
 
يلدريم: أي دولة تحمي غولن معادية لتركيا

قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في كلمة أمام الصحفيين يوم السبت 16 يوليو/تموز، إن أي دولة تحمي فتح الله غولن نعتبرها عدوة لتركيا.

وأكد يلدريم أن أنقرة تطالب واشنطن بتسليمها فتح الله غولن المتهم الرئيسي في محاولة الانقلاب، مضيفا أن المدبرين لمحاولة الانقلاب تم القبض عليهم وسيقدمون للعدالة لينالوا العقاب الذي يستحقونه.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن السلطات التركية اعتقلت 2839 عسكريا، بينهم ضباط من رتب مختلفة، والبعض منهم برتب عالية، متورطين في محاولة الانقلاب. وأضاف يلدريم أن هذا التمرد أسفر عن سقوط 161 قتيلا، و1440 جريحا.

كما أشاد يلدريم بوقوف الشعب التركي بمختاف مكوناته صفا واحدا، رافضا للانقلاب، وأثبت لكل أنحاء العالم أنه لن يتنازل عن الديمقراطية، وقدم بذلك أفضل رد على هذه العصابة الارهابية.

وقال رئيس الوزراء إن يوم الخامس عشر من يوليو/تموز، سيكون عيدا للديمقراطية.

 

 

 

 

وكالات

Loading...