حالة من التخبط يعيشها اهالي وطلاب الثانوية العامة في اليوم الثاني لنتائجهم، والسبب "خربشة نتائج".
يقول مدير تربية نابلس الأستاذ مصطفى الصيفي في حديث خاص بـ "الحدث": "فاجأني اليوم احد طلاب الثانوية العامة وهو يحمل كتابا من مدير مدرسته يثبت حضوره لامتحان مادة التكنولوجيا ونجاحه فيها، وقد ظهر اسمه بالأمس راسبا."
هذه ليست الحالة الوحيدة فهناك حالة من الفوضى التي لايعرف أحد مصدرها، يقول الصيفي: "ليست لدي معلومة حقيقة، لكن تحليلي للأمر أن إعلان النتائج من خلال أرقام الجلوس لهذا العام، وصدور النتائج من خلال الهواتف النقالة والمواقع الإلكترونية قبل توزيعها على المدارس وإعلان الوزير لها هو السبب في هذه الحالة التي لم يسبق لها ان حدثت."
وعن الإجراءات المتبعة في هذه الحالة يقول الصيفي: "طلبت من الطالب رفع كتاب للديوان، ومن ثم سأقوم برفعه للوزارة، وهي صاحبة القرار في الأمر."
هذه العملية البيروقراطية طبعا قد تأخذ أسابيع وأشهر، وهو ما يعني عدم قدرة هؤلاء الطلاب على التسجيل في الجامعات والبدء في الدراسة التي من المفترض أن تكون في شهر أغسطس، أي تأخرهم عن الدراسة لفصل جامعي كامل!
وكان وكيل وزارة التربية والتعليم بصري صالح، قد قال في تصريحات إعلامية: "إن وزارة التربية والتعليم العالي قد تلقت شكوتين اليوم حول وجود أخطاء في علامات الطلاب في شهادة الثانوية العامة وأنه سيتم التعامل مع الحالتين خلال 24 ساعة لتوضيح الأمر.
إحدى الحالتين كانت الطالبة هيا علان الطالبة في مدرسة بنات الجلزون الثانوية في مديرية رام الله والتي تقدمت لامتحان التكنولوجيا لكنها عندما تسلمت شهادتها اليوم كانت خانة العلامات فارغة فيما أضيف إلى جانبها كلمة غائب.
وقد ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالعديد من الشكاوى المماثلة من قبيل إحدى الطالبات التي تفاجأت بأن معدلها قد اختلف من 80% ليصبح 84.7%.
وكان وكيل وزارة التربية قد علق على حالة هيا بالقول:"إذا كانت الطالبة هيا تقدمت للامتحان فسيتم رد حقها، ومحاسبة المسؤول عن هذا الخطأ، وإذا ثبت غيابها فإن نتيجتها الرسوب ستبقى الى حين التقدم لامتحان الاكمال في آب المقبل."
يتبع...