الفتاة ريم عساف من مخيم جباليا في شمال قطاع غزة والتي أقدمت على الانتحار يوم أمس على إثر إعلان نتائج التوجيهي قد حصلت على معدل 54% في الفرع العلمي، وأنها كانت تعاني من أزمة نفسية حادة.

وقال أحد أقارب الفقيدة لمراسلة "الحدث" في القطاع إن ريم كانت تعاني من اكتئاب وحزن شديدين أيضاً على إثر استشهاد خطيبها وائل عساف قبل شهر فقط من زفافهما.

وأضاف قريب الفقيدة إن الفتاة التي لم تسيطر على نفسها إثر سماع النتيجة قامت بإلقاء نفسها من الطابق الثاني لمنزلها الذي تعيش فيه مع أهلها في جباليا البلد شمال قطاع غزة.

الخبيرة النفسية نيفين سالم قالت لـ "الحدث" : "من المؤسف جداً أن نرى شباباً في مقتبل العمر يصل إلى قرار بانهاء حياته بنفسه، إن الوصول لمثل هذا القرار يتشارك فيه الجميع بدءا من المجتمع نفسه والعائلة إلى المدرسة إلى الثقافة المجتمعية السائدة إلى جانب عوامل نفسية أخرى."

وتضيف سالم :" وإن 65% من حالات الانتحار ترجع أسبابها إلى عوامل متعددة مثل التربية وثقافة المجتمع والمشاكل الأسرية أو العاطفية والفشل الدراسي والآلام والأمراض الجسمية أو تجنب العار أو الإيمان بفكرة أو مبدأ."

موضحةً أن على الأهل متابعة أبنائهم خاصة في الفترات العصيبة والحرجة التي يمرون بها.

وتقول سالم إن شهادة الثانوية العامة تشكل ضغطاً نفسياً على الأهل والطالب ومجمل الأسرة، فهم يعيشون في حالة توتر متواصل تقارب العام تقريباً تصل ذروتها لحظة إعلان النتيجة، لذلك تنصح سالم الأهل بمحاولة التخفيف من حدة الضغط الذي يتعرض له الطالب خلال تلك الفترة.

يذكر أن المرصد “الأورومتوسطي” لحقوق الإنسان، كشف مؤخراً أن نحو 55% من سكان قطاع غزة البالغ 1.95 مليون نسمة، يعانون من الاكتئاب وأمراض نفسية أخرى، فيما يحتاج أكثر من نصف أطفال القطاع لدعم نفسي.

الحدث