غالباً ما تنتاب الصائم حالة من الضعف مع قرب نهاية شهر رمضان، فيصبح غير قادر على بذل أي مجهود ويشعر دائماً بالتعب، فضلاً عن أن ساعته البيولوجية للنوم يصيبها الخلل وهو ما يسبب له المزيد من التعب والإرهاق.
وفي هذا السياق يقول أستاذ التغذية العلاجية بجامعة حلوان محمد صبري:”إن اتباع عادات غذائية غير صحية طوال شهر رمضان والإكثار من تناول الدهون والكربوهيدات، يصيب الفرد بالضعف، إلى جانب السهر وقلة النوم وقلة تناول الخضراوات والفواكه بكثرة”.
ويضيف، تناول كميات كبيرة من الحلويات خلال شهر رمضان يُحدث خللاً في مستوى السكر ويجعل الفرد يشعر بالوهن والضعف، بالإضافة إلى قلة تناول المشروبات والسوائل، مع تزايد حمض اللاكتيك على العضلات نتيجة للحرق غير المتوازن للكربوهيدات وهو ما يسبب ألماً.
ويتابع صبري قائلاً: “إن تناول أقراص الفيتامينات ولو بجرعات كبيرة خلال هذه الفترة لن يستفيد منها الجسم، والأهم من ذلك أن يُكثر الصائم من تناول العصائر والسوائل، واتباع نظام غذائي صحي مقسّم ما بين السلاطات والخضراوات والفواكه والألياف الطبيعة”.
ويوضّح أنه لكي يحافظ الفرد على صحته بعد الخروج من شهر رمضان عليه ألا يكثر من تناول المواد الدهنية من أطباق وحلويات عيد الفطر حتى لا تسبب له مشاكل هضمية.
وينصح صبري الأشخاص الذين حدث لهم خلل في الساعة البيولوجية في شهر رمضان باتباع أحد هذين الحلين:
الأول ألا يناموا ليلة العيد ويواصلوا لليوم التالي، ومع نهاية اليوم سيجد الفرد نفسه في حالة من الهمدان، ينام بعدها لفترة طويلة لكنه سيستيقظ صباح اليوم التالي، وستنضبط ساعته البيولوجية بالتدريج.
والحل الثاني بأن يبدأ بتقديم موعد نومه ساعة عن ما اعتاد عليه طوال شهر رمضان وفي خلال أيام قليلة سيتعود على وقت نومه الطبيعي.
وكالات