لم يمض عيد الفطر المبارك هذا العام، كأي عام سابق بالنسبة للكثير من الشبان والفتيات وعوائلهم، فكان نصيبهم منه الترقب والانتظار والقلق، وكانت الدعوات لهم خلال أيامه الثلاثة وليلته بالتوفيق والنجاح.
طلبة الثانوية العامة وذووهم، كانوا على موعد مع القلق والانتظار، خاصةً مع الإعلان عن الموعد النهائي لنتائج التوجيهي، حيث قرر وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، مضاعفة الجهود للإعلان عن النتائج بحيث يكون يوم الاثنين الموافق 11/7/2016 .
فأيام قليلة تفصل طلبة الثانوية العام عن النتائج، وكانت الدعوات التي صاحبتهم خلال زياراتهم للأهل والأقارب والأصحاب هي التوفيق والنجاح، فيما اعتبرت بعض العائلات أن عيدها الحقيقي هو يوم الإعلان عن نتائج أبناءها الاثنين القادم.
والدة الطالب محمد عمر، ذكرت أن القلق الذي يساورها هذا العيد لم تشعر به يوماً قط، وتعيش حالة انتظار جعلتها تشعر أيام العيد بأنها طويلة ولم تهنأ بلحظاته الجميلة.
وتضيف، أم محمد سكان مدينة غزة، أن ابنها رفض شراء ملابس العيد، حيث يشعر بقلق كبير، وينتظر النتيجة على أحر من الجمر، مشيرةً إلى أن دعواتها كانت ليلة العيد وعند تكبيرات العيد هي توفيق ونجاح نجلها وكافة الطلاب.
وكان 78.523 طالباً وطالبة، في كافة محافظات الوطن، قد توجهوا في الثامن والعشرين من شهر مايو الماضي، لتقديم امتحان الثانوية العامة "التوجيهي" للعام 2016 في مختلف الفروع، بدءاً بمبحث التربية الإسلامية، واستمرت حتى الخامس عشر من حزيران الماضي.
ويبلغ عدد الطلبة المتقدمين للامتحان في محافظات الضفة 45.264، وفي قطاع غزة 33.273، بينهم 17185 في الفرع العلمي، و53816 في العلوم الإنسانية، و3417 في الفرع التجاري، و2762 في الفرع الشرعي، و1343 في العلوم المهنية.
الطالبة ميساء سعدي، لم تشعر بفرحة العيد، ولم تستطع أن تخرج كباقي أفراد عائلتها لقضاء وقت جميل مع عائلتها، موضحةً أن القلق والانتظار يسيطران عليها وعلى الجميع من حولها، حيث نالت قسطاً كبيراً من الدعوات التي تتمنى لها النجاح.
سعدي، كانت منذ الإعلان عن موعد نهائي لنتائج الثانوية العامة تتواصل مع صديقاتها لتنال دعماً ومساندة، وللسؤال عن كل ما يخرج من وزارة التربية والتعليم من أخبار فيما يتعلق بالنتائج وتصحيح الامتحانات.
وكان مروان شرف مدير عام القياس والتقويم والامتحانات بوزارة التربية والتعليم قد أكد في وقت سابق في تصريحات إذاعية، أنه لا يوجد أحد يعرف نسب للنجاح والرسوب.
فلسطين اليوم