لا يقتصر العيد في مصر على الكعك والألعاب النارية والمتنزهات والذهاب لدور السينما، فهناك بعض الأمور المثيرة للجدل التي بدأت مع صلاة العيد الفطر المبارك، والتي القتطاتها عدسات المصورين لتصبح محل جدل على الشبكات الاجتماعية.
الصفوف المختلطة
اختلاط صفوف الصلاة بين النساء والرجال في صلاة العيد أحد الأمور التي انتشرت في مصر منذ سنوات قليلة ماضية.
دار الإفتاء المصرية استبقت الصلاة بإصدار بيان تؤكد فيه عدم جواز الاختلاط في الصفوف أثناء الصلاة، وجاء فيه: "ينبغي الفصل بين الرجال والنساء في صلاة العيد، وكذلك في سائر الصلوات؛ درءًا للفتنة، وهذا ما كان على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، أما وقوف النساء بجانب الرجال فإنه يجعل صلاتهم مكروهة بل تبطل صلاة الرجل إذا صلى بجانب المرأة عند الحنفية؛ ولذا سار العمل على أنَّ صلاة الرجال تكون في أماكن مخصصة لهم وصلاة النساء في أماكن أخرى خصصت لهنَّ، أو على أَنْ يكون بينهما فاصل أو حاجز".
إلا أن أغلب الساحات لم تلتزم بذلك، وهو ما ظهر في أغلب الصور التي التقطتها عدسات المصورين.
صلاة العيدفي مصر ..هل يجوزهذا ؟
عضو مجمع البحوث الإسلامية لا يجوز اختلاط صفوف الرجال والنساء في #صلاة_العيد .
البنات المكسوفة
ومن أبرز الصور التى أثارت الجدل، أثناء صلاة العيد بأحد الساحات، هى صورة لفتاتان يقفان فى وسط جموع المصليين أثناء سجودهم، ويبدو على ملامح وجههم الخجل.
فهما لم تشاركا المصلين أداء الصلاة، أو تتركا لهم الساحة ويقفن بعيدا عن مكان الصلاة، بل وقفا فى المنتصف حتى انتهت الصلاة.
هوس السيلفي
لم تمنع صلاة العيد بعض مجانين السيلفي من التقاط الصور التذكارية حتى أثناء الصلاة، وهو ما قامت به إحدى الفتيات، التي تركت الصلاة وبدأت في التقاط صورة سيلفي لها بعدة حركات مختلفة أثناء الصلاة.
وهي الصور التي أثارت غضب رواد الشبكات الاجتماعية.
مولد "سيدي العريان"
على طريقة الزعيم عادل إمام في أحد مشاهد فيلم "أمير الظلام" حينما تجرد هو وزملاؤه في الفيلم من ملابسهم وأوهمهم بأن ذلك مولد "سيدي العريان".
أصبح هذا المشهد يتكرر منذ عدة أعوام بعد صلاة العيد وفي نفس المكان أمام مسجد مصطفى محمود، بحي المهندسين – أحد الأحياء الراقية بالقاهرة – إذ تقوم مجموعة من الشباب بالرقص عراة على أنغام موسيقى المهرجانات الشعبية كمظهر لاحتفالهم بالعيد.
"عبايات البنات"
مثلما يكون الجلباب الأبيض هو زيّ معظم الشباب والرجال أثناء الصلاة، فإن عباءة صلاة العيد للفتيات، أحد الأشياء الهامة لدى أغلبهن، حتى أن محلات الملابس تمتلئ بها قبل العيد وبموديلات مختلفة من أجل ذلك اليوم.
إلا أن المبالغة في تجسيمها على الفتيات بشكل مبالغ فيه أصبحت محط سخرية وانتقاد بعض الشباب وانهالت التعليقات الساخرة عليها.
التحرش
على الرغم من أن التحرش أحد الأشياء المنتشرة طوال العام بمصر، إلا أن هناك بعض الأوقات من العام يزداد فيها، وهي الأعياد.
ورغم أن دار الإفتاء المصرية أيضاً حاولت الحد من ذلك بإصدار فتوى مؤكدة أن التحرش من الكبائر، جاء فيها: "التحرش الجنسي بالمرأة من الكبائر، ومن أشنع الأفعال وأقبحها في نظر الشرع الشريف، ولا يصدر هذا الفعل إلا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة التي تتوجه همّتها إلى التلطخ والتدنس بأوحال الشهوات بطريقةٍ بهيميةٍ وبلا ضابط عقلي أو إنساني".
إلا أن أحداً لم يسمع، وسجلت العديد من حالات التحرش، وانتشرت عدة فيديوهات على موقع يوتيوب.
وحتى مساء الأربعاء (أول أيام العيد) تم تحرير 10 بلاغات تحرّش، وفقاً لما صرّح به مصدر أمني بوزارة الداخلية لصحيفة "اليوم السابع"، لافتاً إلى أن هناك حالات لا ترغب في تحرير محاضر، وفضلت الإبلاغ شفهياً.
وهو ما اعتبره المجلس القومي للمرأة انخفاضاً هذا العام، وأرجع في بيان أصدرته غرف عمليات المجلس القومي للمرأة ذلك بسبب التشديدات الأمنية.