رام الله -الاقتصادي-وفاء الحج علي-  مع حلول عيد الفطر السعيد،  تشكل المسابح في فلسطين أفضل مكان للاحتفال بالعيد، والتخفيف من الحرّ الذي صاحب كثيرًا من أيام الشهر الفضيل. لكن، هل تعدّ مسابحنا الفلسطينية آمنة؟

تفتيش دوري وغرامات لمن لا يلتزم

يقول م. ابراهيم عطية مدير صحة البيئة في وزارة الصحة لـ" الاقتصادي" إن الوزارة تحرص على عمل دورات تفتيشية مع بداية موسم الصيف، تطال 80% من مسابح المحافظات الفلسطينية، مؤكدًا أن هذه المسابح آمنة من حيث معايير الصحة.

ويبيّن عطية أن الوزارة تبدأ الرقابة في بداية شهر أيار من كل عام، للتأكد من التزام أصحاب المسابح بمعايير السلامة العامة، وذلك بالتعاون مع البلديات والدفاع المدني، مؤكدًا أنه إذا تبيّن وجود مخالفة يتم تغريم صاحب المنشئة.

ويقول عطية: "يمكن القول إن 80% من المسابح الفلسطينية التي تشهد إقبالاً من السياح وحركة مستمرة بالصيف آمنة وملتزمة بالمعايير المحدّدة".

معايير السلامة والآمان الواجب توفرها

ويذكر عطية أن من أهم معايير السلامة العامة في المسابح والتي تحرص الوزارة على تطبيقها وجود منقذ دائم، ومنع الاكتظاظ في المسبح، وتزويد المسبح بلوحات تحذيرية واستعلامية تفيد بعمق كل منطقة فيه، بالإضافة إلى الأمور اللوجستية مثل تزويد المسبح بمقابض وسلالم غير قابلة للصدأ، وفلاتر فعالة وإنارة ليلية، وأنظمة تهوية وتنقية فعالة تمنع تلوث المياه، بالإضافة إلى الأرضيات المضادة للتزحلق.

ويضيف عطية أنه يتم التأكد من نظافة المياه وتعقيمها بمادة الكلور من خلال إضافة من 1.5 إلى 2.5 مليمتر لليتر الواحد (حسب اكتظاظ المسبح)، لضمان عدم وجود أي بكتيريا.

ويذكر أنه يتم أخذ عينات لقياس تلوث المياه، وحموضتها وقاعديتها ونسبة الكلور فيها.

ماذا يحدث في حال كانت المياه ملوثة؟

يقول د. صبري عبد الحكيم أنه في حال عدم الالتزام بمعايير السلامة والصحة في المسابح، فإن مرتاديها مهددون بمخاطر عديدة، تتعلق معظمها بأمراض الجلد والجهاز التنفسي والمعوي بالإضافة إلى أمراض الأذن والعيون.

وبين عبد الحكيم أن عدم تغيير المياه في المسابح قد يؤدي الى تعرض الإنسان لجراثيم ينتج عنها امراض معوية ومغص وإسهال وغيرها، كما يمكن أن تنتقل من خلال المياه الملوثة فطريات جلدية تتفاقم عند الخروج من المسبح وعدم الاستحمام بمياه عذبة أو تجفيف الجلد.

وينوه عبد الحكيم إلى أن زيادة نسبة الكلور في الماء يؤدي إلى ظهور الحساسية التماسية التي تكون على شكل حكة شديدة ومتواصلة في مناطق مختلفة من الجسم، كما أنه يؤدي إلى تكسر الشعر وجفافه، وجفاف الجلد ومرض القدم الرياضي.