تعلم علماء الفيزياء في مختبر لوس ألاموس الأمريكي القومي كشف الآثار المختفية للتجارب النووية التي كانت قد أجريت منذ نصف قرن وتحديد قدرتها.
وذلك عن طريق قياس نسبة نظائر الموليبدينوم والزركونيوم في المكان الذي وقع فيه انفجار نووي.
يذكر أن الأعضاء في النادي النووي قد أجروا منذ سبتمبر/ أيلول عام 1945 نحو 2,5 ألف تجربة نووية يعود ثلثاها إلى تجارب نووية تحت-أرضية و520 تجربة أجريت في الجو. ولا تزال قوة انفجارات كثيرة مجهولة إلى حد الآن. أما واقع إجراء تجارب نووية في كل من جنوب أفريقيا وإسرائيل وكوريا الشمالية فلا يزال موضوع مناقشة بين علماء الفيزياء و الدبلوماسيين والمؤرخين.
وقد تعلم العالم هيو سلبي وزملاؤه في مختبر لوس ألاموس الأمريكي القومي العثور على آثار انفجارات كهذه وكذلك تقييم قوتها. وذلك في محاولة للكشف عن سر تفجير أول قنبلة نووية في صحراء جرنادو ديل مويرتو في إطار مشروع مانهاتن.
ويقول العلماء إن قوة هذا الانفجار النووي تتراوح بين 8 كيلوطن و61 كيلوطن. ويصعب الآن تحديد قوته الحقيقية لانحلال كل الآثار الإشعاعية الناتجة عنه .
لكن فريق سلبي اوضح أن ليس كل الآثار قد اختفى. فقد اتضح له أن أي انفجار نووي يؤدي إلى ظهور نظيري الزركونيوم القصيري العمر (الزركونيوم -95 و الزركونيوم – 97) اللذين يتحولان سريعا إلى موليبدينوم – 95 وموليبدينوم – 97.
أما نظير الموليبدينوم – 96 فلا يتشكل نتيجة الانفجار النووي ، الأمر الذي يسمح باستخدام نسبته إلى الموليبدينوم – 95 والموليبدينوم – 97 في نماذج الصخور الواقعة في منطقة الانفجار النووي لاحتساب قوة الانفجار وغيرها من مواصفات الانفجار الأخرى.
استنادا إلى هذا المبدأ استطاع فريق سلبي تحديد القوة الدقيقة للانفجار النووي الذي وقع في صحراء جرنادو ديل مويرتو ، وهي 22.1 كيلوطن من مادة التروتيل.
ويتوقع العلماء ان تستخدم منظمة الطاقة النووية الدولية والاستخبارات في بعض الدول تلك الأساليب لتأكيد ما إذا كانت دول مثل إيران والسعودية قد أجرت أو تجري حاليا تجارب نووية وكذلك للكشف عن أسرار البرامج النووية في كل من إسرائيل وجنوب أفريقيا.
المصدر: نوفوستي