رام الله- الاقتصادي- ايمان الماكي-يعتاد الجسم خلال شهر رمضان على نظام غذائي معين، وعند انتهاء فترة الصيام تتغير أوقات تناول الطعام وكمياته ما قد يؤدي إلى انزعاج الشخص وعدم راحته، وقد يتفاقم الأمر ليؤدي إلى الإصابة بالاضطرابات المعوية وآلام في المعدة وحدوث حالات تسمم.
غالبا ما تحدث التلبكات والاضطرابات المعوية في أول ايام العيد بسبب الاكثار من تناول حلويات العيد والكعك (المعمول) والسكريات بمختلف انواعها اثناء الزيارات المتعددة للأقارب والأصدقاء ليتفاجأ الشخص باضطرابات في جهازه الهضمي والشعور بالألم الشديد وعدم الراحة.
نصائح تغذوية
تنصح اخصائية التغذية شروق المالكي بتهيئة المعدة على استقبال الطعام بعد رمضان والبدء بالتدريج في تناول الطعام لارجاع الساعة البيولوجية والنمط الغذائي السليم.
واضافت المالكي لـ"الاقتصادي" ان على الصائم تناول فطور صحي خفيف غني بالغذاء المتوازن من الالياف والبروتين والكربوهيدرات وتجنب الفطور الثقيل المليء بالاملاح ومراعاة القواعد التغذوية السليمة.
ودعت إلى عدم الافراط بتناول كعك العيد والحلويات، مشيرة إلى أن هذه الحلويات تحتوي على كميات عالية من السكريات والدهون ما يؤدي تناولها إلى حدوث تلبكات معوية وارباك في الجهاز الهضمي.
وحذرت المالكي من الاسراف في الكافيين مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية، ومحاولة استبدالها بالعصائر الطازجة او الماء، والابتعاد عن المشروبات التي تحوي السكريات. وحذرت ايضا من الأطعمة التي تحتوي على التوابل والبهارات والمقالي لأنها تؤدي إلى تهيج المعدة وزيادة نسبة الحموضة فيها والتركيز على شرب الماء بين الحين والأخر خلال اليوم.
وشددت المالكي على ضرورة الانتباه الى نوعية الأكل وكميته معا، وعدم التركيز على جانب واحد فقط، لذلك يجب البدء بكمية قليلة ومتوازنة من الطعام، تزداد هذه الكمية تدريجيا معالانتباه الى المضغ الجيد للطعام.
واضافت أن الافراط في تناول الطعام والمشروبات قد يؤدي إلى الزيادة في وزن الجسم والتي تؤدي الى السمنة والسكري وآلام البطن وارتفاع ضغط الدم.
