ريمي كاساس 850 أفعى من 60 جنساً في مؤسسته، بهدف استخراج سمّها الذي يجذب معاهد البحوث ومجموعات الصناعات الدوائية بفضل قدراته العلاجية المحتملة.
وتسحب السموم من كل هذه الأفاعي مرة واحدة شهرياً كي لا يكون الضغط عليها كبيراً، ولإتاحة الوقت لها لإعادة تشكيل سمها. وبعد تطهيره وتجميده، تراوح قيمة سم الأفعى بين "200 وخمسة آلاف يورو" للغرام وفق كاساس. أما لدى العقارب التي يهتم بها ايضاً موسمياً، فيصل سعر الغرام الى 20 الف يورو.
ويقول هذا المستثمر: "إذا أنتجنا بين 400 و500 غرام من السم الجاف سنوياً، نكون قد حققنا مردوداً جيداً".
ويحوي السم مئات الجزيئات اكثريتها من توكسينات الببتيد. ولكل منها وظيفة محددة بدقة عبر العمل على مستقبلات عند سطح العضلات والخلايا العصبية والأعضاء بغية إعاقة عملها او تشغيلها.
وهذه الميزات يمكن أن يكون لها، في حال استخدام الجزئيات بجرعات صغيرة، منافع في مواجهة أمراض متنوعة بينها السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والبدانة والاختلال في وظائف الكلى إضافة الى الأمراض الانتكاسية.
وهناك 40 مليون مادة سمية مختلفة مصدرها 170 الف جنس حيواني سام حول العالم. وعلى مدى اكثر من ثلاث سنوات، درس مشروع "فينوميكس" الأوروبي الذي يديره القطاعان العام والخاص بيانات عن الجينات والبروتينات للسموم المتأتية من 203 أجناس حيوانية بما يشمل العناكب والأفاعي مروراً بالدبابير.
وبحسب صحيفة الحياة تعرفت "فينوميكس" الى 3600 مادة سامة حددت خاصياتها وإعادة إنتاجها مخبرياً، ما يجعلها أكبر بنك من نوعه في العالم. غير أن مخزنها يتسم بالتواضع، إذ إنه لا يعدو كونه ثلاجة عادية في مختبر واقع في حرم جامعة باريس – ساكليه في منطقة إيسون جنوب باريس.
المصدر: مزمز