رام الله - الاقتصادي - اشتكى تجار في أسواق الضفة الغربية من تراجع القوة الشرائية قبيل عيد الفطر، في العديد من القطاعات الاستهلاكية كالغذاء والملابس والهدايا.
وأرجع تجار في حديث مع الاقتصادي، أن مصروفات شهر رمضان واستمرار التوتر الأمني ساهم بشكل رئيسي في تراجع القوة الشرائية للمستهلكين.
وقال عمر مسؤول في محل ملابس في سوق مدينة رام الله، إن ارتفاع تكاليف السلع الأساسية وخاصة الغذائية ساهمت في عزوف المواطنين عن القطاعات الأخرى كالملابس والحلويات والهدايا.
وأضاف للاقتصادي، أن الموسم الحالي شهدا غياباً واضحاً لمتسوقي فلسطين 48، "الذين كانوا يرفعون من القوة الشرائية في الأسواق المحلية خلال المواسم السابقة.
وتراجع حركة فلسطينيي 48 إلى الأسواق الفلسطينية، بسبب استمرار تبعات الهبة الشعبية التي عادت وتيرتها للارتفاع نهاية الشهر الماضي ومطلع الشهر الجاري.
وكان صلاح هنية قد صرح للاقتصادي الأسبوع الماضي، أن ارتفاع أسعار السلع التي يزداد الإقبال عليها في موسم الصيف، ساهم بشكل مباشر في تراجع القوة الشرائية.
ولم تكن محال الحلويات أفضل حالاً، إذ تراجعت مبيعات الحلويات بنسبة 25٪ مقارنة مع شهر رمضان الماضي، بحسب شهادات أصحاب محال في سوق مدينة رام الله.
وقالوا إن أسعار الحلويات ارتفعت بشكل طفيف مقارنة مع الفترة المناظرة من العام الماضي بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج، لكن المزاج العام للمستهلك يدفعه نحو الادخار أو الإنفاق نحو السلع الاستهلاكية.
في نفس الاتجاه، يرى تجار فواكه في سوق حسبة رام الله والبيرة أن معدلات شراء المواطنين للفواكه خلال أيام رمضان والتحضيرات لعيد الفطر كانت دون التوقعات.
فيما ذهب أصحاب حسبة بيتا جنوب نابلس، أن غالبية الفواكه التي بيعت لأسواق الضفة الغربية، كان معظمها من نصيب سوقي رام الله وبيت لحم، بينما شهدت بقية المدن تراجعاً في مبيعاتها.