"الصيام مفيد للروح والجسد"، هذا صحيح، لكن ليس بالضرورة للجلد. فحاجة الجسم إلى السوائل تحديداً، وإلى الأطعمة والفيتامينات عموماً، قد تكون سلبية على صحّته ومظهره. توضح خبيرة التجميل، ريهام الخطيب، أنّ "البعض تتأثر بشرتهم بالصوم سلباً، وليس كلّ الناس، خصوصاً الذين يعانون من حبّ الشباب.
ففي اليوم الثالث من الصوم، سيزداد ظهور حبّ الشباب، لأن الجسم حين يخلو من الأطعمة والسوائل التي يهضمها ويفتتها ويطهرها من السموم، ويبقى لفترة طويلة دون دخول مغذيات أخرى إلى الجسم، سيتعب وستظهر أولى النتائج السلبية، وهي تزايد حبّ الشباب على سطح البشرة". وتشرح أنّه "في اليومين الرابع والخامس ستتحسّن البشرة، خصوصاً، من خلال السوائل التي يشربها الجسم بعد وجبة الإفطار، وبعد تناول الفواكه والخضار والمكسرات النيئة، بدلاً من الحلويات والمأكولات الدسمة".
الصوم عموماً قد يؤثّرُ إيجابيَّاً على جمال المرأة. فترك الجسم لساعات دون تناول الطعام والسوائل سيعطي مساحة جيدة للجسم لينظّف نفسه، ويطهّر الأنسجة المختلفة من السموم، ويتركها بحالة صحية جيدة. ومن ضمن هذه الأنسجة والخلايا، خلايا البشرة والشعر، ما يجعلها في مظهر متألق وصحي، كما يساعد الصوم في الحصول على اللون الأبيض الناصع للعينين. وتشدد خبيرة التجميل على تأثير تناول المأكولات الدهنية في تفاقم مشاكل البشرة، كالصدفية والحبوب الدهنية، "الصوم يكون فرصة مناسبة للتخلص من هذه الأطعمة ومن البثور في الوقت نفسه، خصوصاً من خلال اعتماد وجبة إفطار غنية بالألياف والفيتامينات".
كما تنمو الأظافر والشعر بشكل أفضل خلال الصوم، "لكن البعض قد يعانون من تساقط بسيط للشعر، لكن، ليطمئنوا، لأنّه سينمو شعر أكثر صحّة ولمعاناً لاحقاً، إضافة إلى أنّ كلاً من الشعر والأظافر والبشرة ستعوّضها الخلايا والأنسجة التي يفقدها الجسم بشكل دوري، بخلايا أكثر جمالاً وصحة". كما يساعد الصوم في الحصول على بشرة نضرة وناعمة، من خلال الابتعاد عن مستحضرات التجميل الكيميائية، "ويقلّل من تدمير البروتين الذي يعدّ المكوّن الأساسي للبشرة والشعر والأظافر، وفي حال ترطيب البشرة وتنظيفها جيداً، يمكن الحفاظ عليها خلال فترة الصوم". وتختم بالإشارة إلى بعض الدراسات "التي أثبتت أنّه خلال هذا الشهر يمكن التخلّص من الأمراض الجلدية كالصدفية والتهاب الجلد، واعتباره فترة علاج، لكن من خلال اتباع نظام غذائي صحيّ والابتعاد عن كل ما يضرّ بالجلد من جفافه، إلى ظهور بثور وغيرها من الأمراض التي قد تصيبه".
العربي الجديد
