غابت فرحة العيد عن الأسر التي تستفيد من مساعدات الشؤون الاجتماعية بعد أن تأخر الصرف للدورة الحالية، فكثير من الأسر التي تعتمد على الشئون كمصدر رزقها الوحيد لن تكون قادرة على شراء مستلزمات العيد او ادخال أي نوع من الفرحة على الاطفال.
المواطن عصام أبو مطير دفعته ظروفه الاقتصادية الصعبة أن يشتري كسوة العيد لأطفاله الثمانية عن طريق الدين بعد أن امتنعت وزارة الشؤون الاجتماعية عن صرف مستحقات المستفيدين من شيكاتهم منذ شهر حزيران الماضي.
عصام كغيره من العاطلين عن العمل في ظل ارتفاع نسب البطالة في قطاع غزة يعتمد كليا على الشئون الاجتماعية التي تصرف له كل ثلاثة شهور فهي مصدر رزقه الوحيد بقول:"كنت أتمنى أن يتم الصرف قبل أجواء العيد فلا تكتمل فرحة الأطفال في العيد وزيارة صلة الرحم إلا من خلال تقديم العيديات".
وتابع: "لن يكون للعيد فرحة على الرغم من أني استدنت ثمن الثياب وعلى أن ادفع ثمنها عند صرف شيكات الشؤون".
من جانبه أكد المواطن أبو ركان أن المستفيدين من الشئون الاجتماعية ينتظرونها كما ينتظرون المطر في إشارة إلى أنها تنعش وضعهم الاقتصادي مشددا أن الوضع الاقتصادي الصعب سيحول دون تقديم العيديات للأطفال والأقارب إذا لم تصرف الشئون الاجتماعية.
وأضاف:"سيمر العيد حزينا لأنه لا بديل عن الشئون الاجتماعية في ظل البطالة المتفشية في القطاع"واصفا العيد بأنه ساعات ستمر بلا فرحة.
د.يوسف إبراهيم وكيل وزارة الشئون الاجتماعية في غزة أكد انه لا معلومات رسمية حتى هذه اللحظة بخصوص عملية الصرف مشيرا إلى أن الاستحقاق كان في شهر حزيران الماضي وانتهى موعده.
وقال:"لا معلومات حول هذا الأمر ربما تحل في أي لحظة وربما تبقى معلقة إلى ما بعد العيد ليس لدينا معلومات لان العملية فنية تعتمد على بيانات المستفيدين ومعلوماتهم حتى يتم معرفة عدد الأسر المستحقة ومن تم حجبه ومن هي الأسر الجديدة بعد ذلك يتم إنزال المستحقات في البنوك".
وشدد إبراهيم أن من يستفيد من الشئون الاجتماعية هم فئة مهمشة وفقيرة تنتظر شيكات الشئون من اجل شراء كسوة العيد داعيا إلى العمل على صرف مستحقاتهم قبل العيد.
نقلا عن معا
