تستعد مصانع الخياطة والنسيج في قطاع غزة، لطرح منتجات عيد الفطر في الأسواق المحلية والتصدير إلى الضفة الغربية على الرغم من الظروف الاقتصادية السائدة والعراقيل التي تضعها سلطات الاحتلال على المعابر.

وقال رئيس اتحاد صناعة الملابس والنسيج تيسير الأستاذ: "إن مصانع القطاع على جاهزية لتغطية احتياج السوق المحلي في الضفة والقطاع من ملابس العيد وأن الحد من البضائع المستوردة خاصة الصينية اعطى فرصة في ذلك".

وأشار إلى تنسيق قائم بين الاتحاد ووزارة الاقتصاد الوطني لتفعيل سياسة "احلال الواردات" في بعض الأصناف التي لها بديل مثل "الزي المدرسي، الجلباب، الجينز.. ".

وأكد  على زيادة وعي المستهلك بالإيجاب تجاه اقتناء المنتج المحلي وتفضيله عن الخارجي، وتحول مصانع الخياطة بغزة من مؤدي خدمات لشركات اسرائيلية- خياطة فقط- إلى منتجين ومصدرين.

وذكر أن الاتحاد يسعى إلى إنشاء مركز تدريب لضخ دماء جديدة من الخياطين، وأيضاً إنشاء مصنع لإنتاج "العلاقات البلاستيكية" و آخر "للسحابات" بدلاً من استيراد تلك المنتجات من الخارج .

وقدر الأستاذ حجم مبيعات الملابس لأسواق الضفة الغربية و(إسرائيل) في العام 2015مليون ونصف مليون دولار ،فيما بلغت مليون و مائة ألف دولار في العام الحالي 2016.

وبين أن عدد المصانع العاملة في قطاع غزة الآن 155 مصنعا من أصل 500 مصنع.

بدوره، أوضح ناهض الصفدي صاحب مصنع للخياطة بغزة أن المصنع رغم المعيقات التي تواجه يواصل العمل لتأمين طلبيات التجار، وانتاج موديلات حديثة تتواءم مع رغبات المستهلكين، مشيراً إلى أن مصنعه متخصص في انتاج الملابس الرجالية.

وبين  أن المصنع يعمل بطاقة انتاجية 20% فقط ، وأنه سرح أكثر من 75 عاملاً نتيجة الظروف الاقتصادية السائدة في القطاع، وأزمة الكهرباء.

وأشار إلى أنه يفكر إن بقيت الأوضاع على ماهي عليه, التحول من منتج إلى مستورد ملابس من الخارج ، لافتاً إلى النفقات التشغيلية في اليوم الواحد 5 آلاف شيكل تصرف في الغالب على أجرة العمال، ودفع أثمان الكهرباء .

ونوه إلى أن الفحوصات الأمنية الإسرائيلية والعراقيل أمام صادرات قطاع غزة إلى الضفة الغربية دفعت ببعض التجار المستوردين إلى العزوف عن شراء منتجات القطاع والتوجه نحو اقتنائها من شركات خارجية.

من جانبه، أكد محمود أبو عودة صاحب مصنع لإنتاج الملابس النسائية أنهم استعدوا لعيد الفطر قبل شهرين من بدء رمضان.

وقال: إن جميع المصانع العاملة في قطاع غزة تنتظر موسم عيد الفطر على أحر من الجمر، فهو الموسم الرئيس في السنة، وتكون نسب الشراء مرتفعة وهي مرهونة بالظروف الاقتصادية السائدة.

وأشار إلى أن المصانع تزيد من كميات الإنتاج وتعدد الموديلات لتلبية أذواق المستهلكين في عيد الفطر وموسم الصيف والأفراح، لافتاً إلى شرائهم موديلات من الخارج والعمل على تطبيقها في القطاع.

من جهته، شدد المختص الاقتصادي وائل قديح على دور الجهات الرسمية في حماية شركات ومصانع الخياطة والنسيج في قطاع غزة بهدف دعم المنتج المحلي.

وقال: "كي ندعم المنتج المحلي ونحميه لابد من وضع قيود على المنتج المستورد، والمحافظة على جودة المنتج المحلي ونوعيته، ومقاطعة المنتج الإسرائيلي".

ودعا السلطات المختصة إلى تخفيف الضرائب ووضع تسهيلات لضمان استمرارية وتطور المنتج المحلي، وتشجيع الاستثمار.

صحيفة فلسطين