استأنف الجانب المصري الخميس تزويد أكثر من شركة من شركات القطاع الخاص بالإسمنت وسائر مواد البناء والاخشاب وذلك من خلال معبر رفح الذي أعيد فتحه، أمس، ومن المتوقع أن يستمر فتحه استثنائياً لمدة خمسة أيام .

وتوقع أحمد غانم مدير شركة مالتي تريد للتجارة العامة والمقاولات إحدى الشركات المستوردة للاسمنت المصري أن تتمكن شركته خلال أيام فتح المعبر من استيراد ما يترامح بين عشرة آلاف الى خمسة عشر ألف طن من الاسمنت.

وبين أنه لم يتم خلال المرة السابقة لفتح معبر رفح في مطلع الشهر الماضي إدخال كميات كبيرة من الاسمنت نظراً لأن المعبر لم يفتح طوال أيام تلك الفترة أمام دخول الاسمنت سوى يومين من أصل أربعة أيام.

وأكد غانم أهمية فتح معبر رفح أمام إدخال مختلف الاحتياجات اللازمة لقطاع غزة من مواد البناء والسلع الأخرى التي يواصل الجانب الاسرائيلي منع إدخالها لقطاع غزة منوهاً الى أنه بالإضافة الى إدخال كميات من الإسمنت ومواد البناء الأخرى من الحصمة تم ادخال كميات من الدهانات والخشب المستخدم في صناعة الأثاث المنزلي.

ودعا غانم الجانب المصري لتمديد ساعات العمل في المعبر بما يكفل ادخال كميات مجزية من مختلف مواد البناء وذلك من أجل تلبية احتياجات القطاع في ظل الاجراءات الصعبة التي يتبعها الجانب الاسرائيلي والتي تحول دون تمكن شريحة واسعة من المواطنين من الحصول على الاسمنت اللازم لبناء مساكنهم أو تشطيبها.

من جهته، أعلن مُسير أعمال معبر رفح هشام عدوان أن الجانب المصري فتح عند الساعة العاشرة من صباح  اول امس المعبر، وذلك بعد إغلاقٍ استمر 23 يوماً حيث سمح بعبور عدد من الشاحنات المحملة بمواد البناء بما في ذلك الشاحنات المحملة بالاسمنت.

وقال عدوان في تصريحات صحافية، «إن الجانب المصري أبلغنا بفتح المعبر من يوم الأربعاء وحتى الاثنين عدا الجمعة، وهذه خطوة جيدة».

وكانت وزارة الاقتصاد في غزة أعلنت أنه سيتم بيع الكميات الواردة من مواد البناء للمواطنين المسجلة أسماؤهم حسب كشوفات الاسماء المعتمدة لديها والتي تعتمد بحسبها على اعطاء الأولوية للمواطنين المتقدمين بطلبات للحصول على كميات محدودة تتراوح ما بين ثلاثة الى خمسة أطنان للمستفيد الواحد منهم لتمكينهم من استكمال بناء وتشطيب منازلهم وأن ما سيتم إدخاله من اسمنت عبر معبر رفح سيطرح للمستهلك في السوق المحلية بسعر 850 شيكلاً الطن.

الايام