شكّل نجاح الشاب محمد طرايرة من بلدة بني نعيم التسلل يوم الخميس الى مستوطنة "كريات اربع" وتنفيذ عملية طعن، كسرا لقانون غير مكتوب وتحطيما لنمطية كانت سائدة لدى الفلسطينيين وكذلك المستوطنين.
وقبل هذه العملية، كان الموقف السائد لدى الفلسطينيين أن الدخول الى مستوطنة "كريات اربع" لتنفيذ عملية غير ممكن، حيث قال أحد الفلسطينيين في المنطقة أن سكان مستوطنة "كريات اربع" مجانين وفقا لما نشره موقع "والاه" العبري اليوم الجمعة، ونجاح محمد طرايرة بدخول المستوطنة امس كسر حاجز الخوف لدى الفلسطينيين، واستطاع من خلال نجاحه في التسلل الى داخل المستوطنة كسر نمطية كانت سائدة منذ سنوات طويلة، وقانون غير مكتوب ان هذه المستوطنة لن يستطيع احد من الفلسطينيين التسلل اليها.
وأضاف الموقع وفقا لأحد المستوطنين أن العملية لم تكسر حاجز الردع الذي تشكله مستوطنة "كريات اربع" بالرغم من تأكيده بأنه لم يكن يتصور ان ينجح احد من الفلسطينيين من التسلل الى داخل المستوطنة، مشيرا أن هذه العملية بالرغم من كونها صعبة جدا يجب ان لا تكسر المستوطنين، بل على العكس فإنها ستزيدهم قوة كونهم متحدين بشكل كبير، وكذلك ان وحدات حماية المستوطنين تعمل بشكل جيد وقد وصلت سريعا لموقع العملية ولكنها تأخرت قليلا، ومع ذلك فأنه يتوجب على الجهات الأمنية التعامل مع احتمالية وقوع هكذا عمليات.
وأشار الموقع بأنه جرى تنفيذ العديد من العمليات في القدس وتل أبيب ومستوطنات "عتصيون" من مدينة الخليل ومحيطها، وأغلب اهالي الخليل ومحيطها يؤيدون حركة حماس أو متدينين بشكل عام، صحيح اغلبية هذه العمليات نفذها افراد ولم تكن حماس أو أي تنظيم اسلامي آخر يقف خلفها، ولكن الجو العام في منطقة الخليل متدين وله تأثير على تنفيذ العمليات خاصة في ظل وجود "تحريض" كبير، كذلك ان طبيعة منطقة الخليل مختلفة عن باقي المناطق والعشيرة "الحمولة" لها تأثير كبير، وعندما نجح احدهم في تنفيذ عملية فأن تأثير ذلك على باقي الحمولة سيكون كبير، وفي حال استشهد على يد قوات الجيش فإن رياح الانتقام له من قبل افراد الحمولة تتسع وتكبر.
عن "معا"