منذ أكثر من 8 سنوات بادرت إحدى كنائس واشنطن باستضافة المسلمين لأداء صلاة الجمعة، وذلك إستجابة لهم حينما كانوا يبحثون عن مكان لأداء الصلاة التي تشهد حضور العدد الأكبر مقارنة مع بقية أيام الأسبوع، فاستجابت كنيسة "عيد الغطاس" لهم، وبعد أن كان العدد لا يتجاوز 50 شخصاً أصبح هناك أكثر من 300 ملسم يؤدون صلاة الجمعة أسبوعياً في الكنيسة المشار إليها.
جمعة كنسية
ووفقاً لما نقلته شبكة "سي بي إس" الأميركية قال فارق السيد المسؤول عن تنظيم صلاة الجمعة بالكنيسة "الأمور تبدأ بين أشخاص لديهم استعداد للتفاهم والتعايش، وهذا ما حدث في حالتنا، لقد كانت الاستجابة من الكنيسة رائعة، وبعد أن كان عدد من يؤدون صلاة الجمعة بالكنسية 50 شخصاً أصبح عددنا يفوق 300 شخص، نحن جميعاً نصلي الجمعة على الطريقة الإسلامية ولكن بمباركة الكنيسة".
غضب مسيحي
ومنذ أن شرعت الكنيسة فتح أبوابها أمام المسلمين لتأدية صلاة الجمعة فيها، لم يرق هذا الأمر للبعض، ووفقاً لما نشره الموقع الإلكتروني كونسرفاتيف تريبون فما كان من المبشر الإنجيلي فرانكلين غراهام إلا أن انتقد قرار إستضافة الصلاة الإسلامية في مكان عبادة مسيحي فقال :"من المحزن أن نرى كنيسة تفتح أبوابها لعبادة غير الإله الحق الذي أرسل ابنه ربنا يسوع المسيح ليخلصنا من خطايانا".
وعلى خطى غراهام يحرم رجال الدين الإسلامي الصلاة في الكنائس، وهناك مذاهب مختلفة في هذا الشأن، إلا أن التحريم والمنع هما الأقوى حضوراً، بينما هناك من يقول بأن المسلم يحق له الصلاة في أي مكان إذا حضرته الصلاة، ومن شروط صحة صلاة المسلم في الكنيسة وفقاً لآراء فقهية تغطية الصور والتماثيل.
المصدر: وكالات