تزداد أعداد بكتريا المعدة والأمعاء مع ارتفاع درجات الحرارة وخاصة بكتريا "العطيفة" و"سلمونيلا"، التي تسبب أمراض جهاز الهضم. وذكر علماء من معهد الطب البيطري بجامعة هانوفر أن ازدياد أعداد البكتريا يتزامن مع بدء موسم الشواء.
قدوم الصيف وارتفاع درجات الحرارة لا يجلب السعادة دائما، وخاصة مع زيادة الإصابة بالإسهال وأمراض المعدة والأمعاء، إذ أن البكتريا تتكاثر عندما تكون درجات الحرارة ما بين 10 و47 مئوية. وارتفاع درجات الحرارة يسبب زيادة في نسب هذه الأمراض، على الرغم من عدم وجود دلائل علمية واضحة تربط بينهما، حسب ما يذكر موقع قناة "إن تي في" التلفزيونية الإخبارية الألمانية.
وقام باحثون من جامعة هانوفر الألمانية بدراسة أعداد بكتريا "العطيفة" وعصيات "سلمونيلا"، وهما المسببان الأكبر لأمراض الإسهال. وخلال الدراسة قارن البروفيسور غونتر كلاين، مدير مؤسسة كفاءة وأمن المنتجات الغذائية في المعهد العالي للطب البيطري في هانوفر، بيانات الطقس مع بيانات مؤسسة روبرت كوخ وبيانات المعهد العالي للطب البيطري في هانوفر. وركزت الدراسة على أعداد الأمراض في الفترة ما بين عامي 2001 و 2004 في مدينتي ميونيخ وبرلين وثلاث مناطق مختارة في ولاية بادن فورتمبيرغ، حيث تم دراسة بيانات 212 أسبوعا. وأظهرت النتائج أن ارتفاع درجات الحرارة يزيد من معدلات الإصابة ببكتريا "العطيفة" وعصيات "سلمونيلا". وذكر الباحثون أن عدد الإصابات يرتفع غالبا مع بدء موسم الشواء. وقد نشرت نتائج الدراسة في الدورية العلمية "ساينتيفيك ريبروتس"، حسب ما ذكر موقع "آرتسه تسايتونغ" الألماني.
وتستطيع بكتريا "العطيفة" أن تعيش أيضا في درجات حرارة منخفضة أو في الثلاجة، وهذا ما يزيد من خطورتها، ويمكنها الانتقال والتكاثر عبر منتجات الحيوانات، مثل البيض والحليب واللحم. ونصح المشرفون على الدراسة بحفظ المواد الغذائية في الثلاجة، وكذلك حفظ المواد الغذائية بصورة جيدة لمنعها من الإصابة بـ "سلمونيلا".
وذكر البروفيسور كلاين أن "العلاقة بين إصابة المواد الغذائية بالبكتريا وارتفاع درجات الحرارة قد يكون له فوائد في طريقة حفظ وأمن المواد الغذائية. مثال على ذلك هو استخدام طرق حفظ صحيحة للمواد الغذائية في هذه الفترات التي ترتفع فيها درجات الحرارة"، حسب ما نقل عنه موقع قناة "أن تي فاو" الألمانية.
وكالات